أمرت السلطات في ولاية كاليفورنيا الأمريكية بإجلاء ألفي شخص، شمالي الولاية، جراء حريق غابات أسفر عن تدمير 21 منزلاً.
جاء ذلك حسبما أفادت وكالة “أسوشيتد برس”، اليوم السبت، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يتم إجلاء مزيد من الأشخاص بسبب اتساع نطاق الحرائق.
وأشارت إلى أن مسؤولي الإطفاء طلبوا من سكان 6 مناطق في مقاطعة ليك كاونتي بشمال الولاية أن يستعدوا حال صدور أوامر إجلاء، موضحة أن آلاف الأشخاص يعيشون بتلك المناطق.
ولا يزال رجال الإطفاء يكافحون حريقاً ضخماً في مقاطعة سونوما كاونتي، بينما يجدون صعوبة في احتوائه بسبب الرياح الشديدة التي تؤجج النيران وتوسع نطاقها، حسب المصدر نفسه.
والجمعة، أصدرت السلطات أوامر بإجلاء نحو 50 ألف شخص شمالي لوس أنجلوس، المدينة الأكبر بولاية كاليفورنيا الأمريكية، والخميس، أصدر قائد شرطة مقاطعة “سونوما” أمراً إلزامياً بالإجلاء لسكان بلدة “جيسرفيل”، مخاطباً إياهم: “إن كنتم في جيسرفيل، ارحلوا حالاً”.
والتهمت الحرائق ، الخميس، نحو عشرة آلاف فدان، حسبما أفادت إدارة الغابات والحماية من الحرائق في ولاية كاليفورنيا.
كما كافح رجال الإطفاء، في الوقت نفسه، حريقاً آخر جنوبي كاليفورنيا، يعتبر ثاني أكبر حريق نشب في الولاية.
والتهمت ألسنة لهب الحريق “سادل ريدج”، الذي تأجج بالمنطقة في 10 أكتوبر الجاري، حوالي 8800 فدان، وتم إطفاؤه بالكامل تقريبًا.
وكانت شركة “باسيفيك غاز آند إلكتريك”، أكبر شركة للكهرباء في كاليفورنيا، قد قطعت، الأربعاء، الكهرباء عن سكان سفوح جبال “سييرا نيفادا”، وأيضاً شمال منطقة خليج “سان فرانسيسكو”، لتفادي حرائق أخرى محتملة بسبب الأسلاك الكهربائية المتدلية.
وذكرت شركة “إديسون إنترناشونال” جنوبي كاليفورنيا أن ما يقارب 20 ألف شخص من سكان مقاطعات “كيرن” و”لوس أنجليس” و”ريفرسايد” حرموا من الإمداد بالكهرباء.
كما حذّرت الشركة من أنها قد تفصل التيار الكهربائي عن حوالي 286 ألف مواطن آخرين.
وتجتاح كاليفورنيا سنوياً حرائق غابات مستعرة بسبب درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة المنخفضة والرياح القوية.