انتخب الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، الخميس، زعيم حزب “أزرق- أبيض” المعارض، بيني غانتس، رئيسًا له، وفق إعلام عبري.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” عن غانتس قوله، في أول تصريح له رئيسا للكنيست: “الديمقراطية الإسرائيلية غير قابلة للتفاوض، وستسود العدالة الديمقراطية، وسيعود الكنيست الثالث والعشرون إلى المسار الصحيح”.
وأضاف: “منذ أكثر من عام، تدير حكومة انتقالية ليس لها تفويض عام حياتنا”.
وتابع حديثه: “معًا لتوحيد الشعب – إسرائيل أولا”، وفق تعبيره.
وفي وقت سابق الخميس، نقلت الصحيفة عن مصادر في حزب “أزرق- أبيض” (لم تسمها)، قولها إن “الهدف من هذه الخطوة دعم مفاوضات تشكيل حكومة الوحدة (حكومة طوارئ) مع حزب الليكود (الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو) قدمًا”.
والأربعاء، قدّم رئيس الكنيست يولي أدلشتاين، استقالته من منصبه، قبل ساعات من انتهاء المهلة التي حددتها له المحكمة العليا، لإفساح الطريق أمام انتخابات، لاختيار خليفة له.
وحسب “يديعوت أحرنوت”، فإن رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، صوّت لغانتس على منصب رئيس الكنيست.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ تنصيب غانتس لرئاسة الكنيست، قد يؤدي إلى انقسام في حزب “أزرق- أبيض”؛ بسبب معارضة بعض قادة الحزب لذلك.
وأفادت بأنّ يائير لبيد، الرجل الثاني في حزب “أزرق- أبيض”، غادر مجموعة “واتس أب” الخاصة بقيادات الحزب؛ تعبيرًا عن غضبه لقرار غانتس الترشح لرئاسة الكنيست.
كما قرر القيادي الآخر في الحزب موشيه يعالون الانفصال عن “أزرق- أبيض”، حسب “يديعوت أحرنوت”.
بدوره، قال النائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي، رئيس القائمة العربية المشتركة: “بعد توصل بيني غانتس وبنيامين نتنياهو لتفاهمات لتركيب حكومة يترأسها بنيامين نتنياهو، ما يحصل في الكنيست اليوم هو ليس دراما وإنما مسخرة (سخرية)”.
وأضاف بحسب بيان صدر عن مكتبه: “سابقا قلت بأنه لا يمكن الاعتماد في السياسة على خريجي الشرطة والشاباك (جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي)، واليوم أضيف إلى هذه المقولة قيادة الجيش أيضا، وأتساءل كيف لبيني غانتس الذي تم تكليفه من قِبل رئيس الدولة بتشكيل حكومة بعد حصوله على توصية 61 عضو كنيست، أن يزحف إلى نتنياهو”.
وتابع: “بيني غانتس أثبت هو وأعضاء حزبه الذين زحفوا خلفه بأنهم من الزواحف، بدون عمود فقري، هذا مخجل جدا”.