أعلنت السعودية، مساء أمس السبت، بدء توافد حجاج بيت الله الحرام إلى مكة قبيل أيام من بدء مناسك الحج.
وقالت “وكالة الأنباء السعودية” الرسمية (واس)، عبر “تويتر”: “بدء وصول حجاج بيت الله الحرام إلى مكة المكرمة”.
ويعد ذلك أول إعلان لوصول وفود حجاج لمكة، في ظل قرار سابق للمملكة بتنفيذ حج محدود لبضعة آلاف من المقيمين بالمملكة تفادياً لتداعيات تفشي فيروس كورونا.
ونقلت “واس” مقابلات متلفزة مع بعض الحجاج الذين وصلوا إلى مكة.
وقال مصطفى بن يوسف حاج من كمبوديا، ومقيم بالمملكة: إنه تقدم بطلب ترشح لأداء الحج هذا العام (لوزارة الحج السعودية) وتم قبوله، وأجرى فحص كورونا، وأتم حجراً صحياً لمدة أسبوعين قبل الوصول إلى مكة.
فيما أكدت وزارة الداخلية السعودية، في بيان نقلته “واس”، أنها فرضت طوقاً أمنياً محكماً على المشاعر المقدسة، محذرة من القيام بالحج دون تصريح مسبق.
وأوضحت أنها، خلال أسبوع، ضبطت 16 شخصاً مخالفاً.
والثلاثاء الماضي، أعلنت السعودية خطتها لتنفيذ إقامة الحج المحدود للمقيمين في أراضيها، عبر وسائل عدة، أبرزها: إقامة الطواف بأفواج وبمسافات آمنة، وتكثيف عمليات التعقيم والتطهير لتصل إلى 10 مرات في اليوم، وتجنيد 3500 عامل يعملون على 3 ورديات.
ووفق الخطة، سيتم “تعقيم المطاف والسعي وكامل المسجد الحرام، إضافة إلى تنظيم الحجاج في الطواف والسعي بوضع المسافات الأمنة، وكذلك إدخالهم على أفواج وبأعداد محدودة وتكثيف الكاميرات الحرارية على الأبواب”.
وستكون هذه الإجراءات الأولى من نوعها مع شعيرة الحج، في ظل خشية المملكة من تداعيات تفشي كورونا عالمياً.
وتتوجه أنظار العالم الإسلامي خلال أيام إلى مكة المكرمة؛ حيث تبدأ مشاعر الفريضة الأعظم لدى المسلمين، وهي فريضة الحج، لكن في ظل أعداد محدودة من داخل المملكة، حسب قرار سابق للمملكة تفادياً لكورونا.
وتتوقع المملكة أن يكون عدد الحجاج في حدود آحاد آلاف (أقل من 10 آلاف)، ولمن هم أقل من 65 عاماً، ولا يعانون من أمراض مزمنة، وفق تصريحات لوزير الصحة توفيق الربيعة في أواخر يونيو الماضي.
والعام الماضي، بلغ إجمالي أعداد الحجاج مليونين و489 ألفاً و406؛ منهم أكثر من مليون و855 ألفاً من الخارج و634 ألفاً و379 من داخل المملكة، حسب إحصائية سعودية رسمية.