نظم حزب “جبهة العمل الإسلامي” (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن)، اليوم السبت، وقفات احتجاجية متزامنة، أمام مقار فروعه في المحافظات الأردنية، رفضاً للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
ورفع المشاركون خلال الوقفات الاحتجاجية، التي تمت بصورة رمزية تماشياً مع قانون الدفاع في ظل جائحة “كورونا”، لافتات كتب عليها: “التطبيع خيانة”، و”القدس ليست للبيع”، و”لن نفرط بفلسطين”.
فعاليات في ظل كورونا
وأكد الأمين العام للحزب مراد العضايلة أن الوقفة الاحتجاجية تأتي رداً على ما يقوم به عدد من الأنظمة العربية في الهرولة المرفوضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، والوقوف إلى جانب المشروع الصهيوني ضد القضية الفلسطينية.
وقال العضايلة، في تصريحٍ لـ”قدس برس”: “نحن نؤكد اليوم أن الشعب الأردني يرفض كافة أشكال التطبيع، وبالتالي جاءت هذه الفعالية وغيرها من الوقفات الاحتجاجية على كامل التراب الأردني للتأكيد على موقفنا الشعبي الرافض لممارسات بعض الأنظمة العربية تجاه تطبيعها مع الكيان الصهيوني”.
دعوات لاستمرار الحراك الشعبي
من جانبه، حذر النائب في البرلمان الأردني سعود أبو محفوظ لـ”قدس برس” من مخاطر تواجه القضية الفلسطينية في هذا الظرف الحساس.
وكشف أبو محفوظ، النقاب عن مخططات صهيونية لإنهاء أي وجود عربي أو إسلامي في القدس المحتلة، داعياً إلى ضرورة استمرار الحراك الشعبي نصرة للقدس والقضية الفلسطينية.
كما طالب أبو محفوظ بوقف كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال الصهيوني، ومقاطعة البضائع الأمريكية، كما أكد ضرورة وحدة الموقف الأردني والفلسطيني، مشيراً إلى أن ذلك كفيل بإسقاط “صفقة القرن”، وسيفشل مشاريع الهرولة نحو التطبيع.
ووقعت الإمارات والبحرين، في 15 سبتمبر الجاري، اتفاقيتي تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في البيت الأبيض، برعاية أمريكية، متجاهلتين حالة الغضب في الأوساط الشعبية العربية.
وترتبط 4 دول عربية فقط باتفاقيات سلام مع الاحتلال، هي الإمارات والبحرين وقبلهما الأردن (1994) ومصر (1979).
ويطالب الفلسطينيون وبقية العرب بالالتزام بمبادرة السلام العربية، وهي تقترح إقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية والاحتلال الإسرائيلي، في حال انسحاب الأخيرة من الأراضي العربية المحتلة منذ حرب 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين.