تعلمنا في ثقافتنا العربية ألا نقول «لا»، وقد أدخلت عدم قول «لا» إلى من يطلب شيئا خطأ، أو أنك تحس أنه خطأ من الناس في الكثير من المشكلات، فمتى تقول «لا»؟ ولمن تقول «لا»؟
أقول «لا» لكل فاسد أو فاسدة يريد العبث بأخلاق الناس ويدخل قيما ليست في ديننا ولا قيمنا، فنقول لهم «لا»، ونقول «لا» لكل من يمد يده على مال ليس له، وكل من يتجرأ على المال العام، فهذه سرقة متكاملة الأركان، نقول «لا» لكل من ظلم الناس، ولكل من أكل حقهم، ولكل من ساهم في وقف أرزاقهم، فالعمل متاح لكل إنسان.
نقول «لا» لكل من أفسد أبناءنا ويحاول أن يغريهم بكل المثالب من مخدرات وغيرها، نقول «لا» لكل من يدعو إلى إباحة الخمور وغيرها من الماريجوانا وما أشبهها، نقول له: والله، هذه الدعوة عيب!
نقول «لا» لكل من يريد دق إسفين وتفريق المجتمع، نقول «لا» لكل من لا يهمه إلا جمع المال فقط ولا يفكر بالعواقب، نقول «لا» لكل من يستهين بالناس بسبب جنسياتهم أو دينهم، ونذكره بقول الله تعالى: (وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ) (الأنعام: 108).
نقول «لا» لكل داعية امتهن تخوين الناس والدعوة إلى استعداء الناس بسبب أفكارهم السياسية أو الفكرية، وأقول له: ارجع إلى القرآن والسنة، وتعلم كيف هو أدب الخلاف.
وأخيرا، أدعو الآباء والأمهات لأن يربوا في أبنائهم قيمة قول «لا» لكل من هو لا يتوافق مع الأخلاق والقيم.
نكشة:
لا لكل فاسد = مجتمع منتج.
_______________________________
ينشر بالتزامن مع صحيفة “الأنباء” الكويتية.