شارك مئات الفلسطينيين، السبت، في مسيرة برام الله، وسط الضفة الغربية، تنديداً بوفاة المعارض والناشط نزار بنات، قبل أن تفرقهم قوات الأمن.
وتوفي “بنات” صباح الخميس، بعد ساعات على اعتقاله من قبل قوة أمنية فلسطينية، فيما اتهمت عائلته تلك القوة “باغتياله”.
وحمل المشاركون في المسيرة التي نظمتها مؤسسات مجتمع مدني وانطلقت من دوار المنارة نحو شارع الإرسال وسط رام الله، صور “بنات”، ورفعوا شعارات تستنكر ما وصفوها بـ”الجريمة” وفق ما ذكر شهود عيان لـ”الأناضول”.
كما “رفعوا شعارات أخرى تلوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بصفته مسؤولاً عن الأجهزة الأمنية، ورددوا هتافات تطالب بـ”تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية، وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية”، بحسب ذات الشهود.
وذكر شهود عيان لـ”الأناضول”، أن قوات الأمن الفلسطيني استخدمت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لتفريق المشاركين في المسيرة، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق.
وأضاف الشهود أن قوات الأمن أوقفت أحد المشاركين في المسيرة، وصادرت عدداً من الكاميرات والهواتف المحمولة.
في المقابل، خرج العشرات بالتزامن مع المسيرة المنددة بوفاة “بنات” في وقفة وسط رام الله تأييداً للرئيس عباس، بحسب ما ذكر شهود عيان لـ”الأناضول”.
ورفع المشاركون في الوقفة التي جرت في “دوار المنارة” صور عباس، ورددوا هتافات مؤيدة له.
وفي وقت سابق السبت، قال الناطق باسم المؤسسة الأمنية الفلسطينية طلال دويكات: إن لجنة التحقيق في ظروف وفاة “بنات” بدأت أعمالها، وستعلن النتائج فور الانتهاء منها.
وفي تصريح لـ”تلفزيون فلسطين” (رسمي)، أعرب دويكات عن التزام الحكومة بنتائج التحقيق، وجاهزيتها لاتخاذ الإجراءات المطلوبة والمترتبة عليه.