بعث وزير الخارجية الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري برسالة إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، د. حسين طه، يطلعه على حالة حقوق الإنسان والوضع الإنساني المزري في جامو وكشمير المحتلة.
وأعرب فيها عن قلقه البالغ إزاء الإدانة الزائفة لزعيم جماعة حرية كشمير ياسين مالك في قضية مشكوك فيها بشكل واضح مبنية على اتهامات مغرضة وتعود القضية إلى عام 2017، ورفعتها ضده وكالة التحقيقات الوطنية الهندية.
وأكد زرداري أن “إدانة مالك واستحضار القضايا الزائفة ضد القيادة الكشميرية ما هي إلا استمرار للحملة الهندية الخبيثة لقمع النضال المشروع للشعب الكشميري وحرمانه من قيادته الحقيقية”. مضيفاً أنها “بمثابة إدانة للهند باعتبارها منتهكة لحقوق الإنسان بشكل منهجي ومغتصبة للحريات الأساسية للكشميريين”.
وأعرب زرداري عن قلقه العميق إزاء الظروف اللاإنسانية التي احتُجز بموجبها ياسين مالك في سجن تيهار سيئ السمعة منذ عام 2019 والمعاملة الوحشية التي تعرض لها.
وحث وزير الخارجية الباكستاني منظمة التعاون الإسلامي، بما يتماشى مع موقفها القديم والمبدئي بشأن جامو وكشمير، على الاستمرار في ممارسة دورها في أعقاب سلسلة من الإجراءات غير القانونية الصارخة التي اتخذتها الحكومة الهندية لتقويض النضال المشروع الذي تقوده القيادة الكشميرية لكسر أغلال الاحتلال.
وفي ضوء الوضع الخطير في كشمير المحتلة، طلب زرداري من الأمين العام حث الهند على تبرئة مالك من جميع التهم التي لا أساس لها وضمان إطلاق سراحه الفوري من السجن حتى يمكن لم شمله مع عائلته، واستعادة صحته والعودة إلى الحياة الطبيعية.
كما دعا إلى ضرورة الإفراج عن جميع القادة السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان الكشميريين الموقوفين بتهم ملفقة، وقبول لجنة تحقيق تابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي بشأن جامو وكشمير لإجراء تحقيق شامل ودولي ونزيه في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في جامو وكشمير المحتلة.
وشدد على ضرورة السماح لشعب كشمير بتحديد مستقبلهم من خلال استفتاء حر ونزيه تحت رعاية الأمم المتحدة على النحو المنصوص عليه في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأكد وزير الخارجية الباكستاني أن الكشميريين يواصلون تعليق آمالهم على الأمة الإسلامية لتحقيق تحررهم من القمع الهندي.