حمّلت حركة النهضة التونسية سلطات البلاد المسؤولية الكاملة عن سلامة رئيس الحكومة الأسبق حمادي الجبالي، بعد أنباء عن تدهور حالته الصحية ونقله للمستشفى بعد توقيفه.
وأوقفت السلطات التونسية، الخميس الماضي، رئيس الحكومة الأسبق حمادي الجبالي في مدينة سوسة (شرق)، وفق وسائل إعلام ومصادر سياسية، دون تعليق رسمي فوري.
وقالت “النهضة”، في بيان مقتضب: “نعبر عن كامل تضامننا مع المناضل ورئيس أول حكومة منتخبة بطريقة ديمقراطية في تاريخ تونس المهندس حمادي الجبالي الذي يواجه بصبر المناضلين وثباتهم الأساليب القمعية البالية التي تعامله بها سلطات الانقلاب الظالم”.
وأضافت: “نحمّل الرئيس قيس سعيد ووزير داخليته المسؤولية الكاملة عن كل ضرر قد يصيب المناضل حمادي الجبالي”.
وأفاد البرلماني المستقل والمحامي التونسي سمير ديلو، أمس السبت، عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، أنه “تم نقل رئيس الحكومة الأسبق حمّادي الجبالي بشكل عاجل إلى قسم الإنعاش بمستشفى الحبيب ثامر في العاصمة تونس”.
وتابع: “الجهة الأمنيّة التي تحتجزه رفضت تسلّم الأدوية التي جلبتها عائلته إلى مقرّ احتجازه”.
وأعلنت الصفحة الرسمية للجبالي على “فيسبوك” “احتجاز رئيس الحكومة الأسبق المهندس حمادي الجبالي في سوسة بواسطة فرقة أمنية، وحجز هاتفه الجوال وهاتف زوجته، واقتياده إلى وجهة غير معلومة”.
وترأس الجبالي، المحسوب على حركة “النهضة”، الحكومة التونسية من ديسمبر 2011 حتى فبراير 2013، كما ترشح لرئاسيات 2019.
ومنذ 25 يوليو 2021، تعاني تونس أزمة سياسية حادة إثر إجراءات استثنائية بدأ سعيد فرضها، منها حل البرلمان وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وحل المجلس الأعلى للقضاء وتبكير الانتخابات البرلمانية إلى 17 ديسمبر المقبل.