تصدر وسم الشيخ “#يوسف_القرضاوي” قائمة الأعلى تداولاً عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد نبأ وفاته، اليوم الإثنين، عن عمر ناهز 96 عاماً.
وقال رئيس الأكاديمية الأوروبية للتمويل والاقتصاد الإسلامي أشرف دوابه: تعجز الكلمات يا سيدي أن أعطيك حقك.. وقد عرفتك عن قرب عالماً عاملاً وأباً ودوداً.. هيناً ليناً.. تأخذ بأيدينا بعلمك وعملك.. فاللهم تقبلك في عليين وأجرنا في مصيبتنا أجمعين.
وكتب الشاعر الأردني أيمن العتوم: يوسف القرضاوي يا مَن حفظْنا عنه: سأظلُّ مُعتصِمًا بحبلِ عقيدتي.. وأموتُ مُبتسِمًا لِيحيا دِيني.
وقال رئيس مركز حريات للدراسات السياسية طارق الزمر: فقدت الأمة الإسلامية علماً من أهم أعلامها الذي ملأ الدنيا علماً وعملاً، فانتشر علمه في الآفاق وبلغت دعوته وتأثيره العالم كله.
وقال الكاتب والباحث السياسي اليمني ياسين التميمي: ترجل عالم من أعلام الأمة وعلمائها ومجتهديها، ورائد مدرسة فقهية إسلامية معاصرة عمقت وعي الأمة بدينها وأدمجتها في عالم يتغير بسرعة البرق، وتتعرض فيه القيم الدينية والأخلاقية لاختبارات صعبة.
وختم قائلاً: رحم الله العالم المجاهد المجتهد الجهبذ يوسف القرضاوي.
وغرد الكاتب والصحفي السوري د. أحمد موفق زيدان، قائلاً: رحيل علاّمة الأمة الشيخ يوسف القرضاوي 96 عاماً قضاها في العلم والدعوة، لم يمنعه الحق أن يتراجع قبل حياته؛ فيكشف عوار الطائفيين في إيران، سيذكره “الربيع العربي”، ونذكره في سورية داعماً لإخوانه، ويكفيه الغيظ الذي خلّفه في صدور الطائفيين.
الناشط الفلسطيني محمد المدهون كتب قائلاً: رحم الله الشيخ العلامة يوسف القرضاوي الذي أفنى عمره في خدمة دينه، ونصرة القضايا العادلة والوقوف إلى جانب المستضعفين والمظلومين، كان صادعاً بالحق لا يجامل على حساب دينه ولا يخشى في الله لومة لائم، وكان عاشقاً للقدس وفلسطين وتمنى أن يلقى الله شهيداً في ظلال “الأقصى”.
ويعد الشيخ القرضاوي أحد أعلام الإسلام البارزين في العصر الحاضر في العلم والفكر والدعوة والجهاد، تولى منصب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
ولد الشيخ القرضاوي في إحدى قرى مصر؛ قرية صفت تراب مركز المحلة الكبرى، محافظة الغربية بمصر، في 9 سبتمبر 1926م، وأتم حفظ القرآن الكريم، وأتقن أحكام تجويده، وهو دون العاشرة من عمره.
والتحق بمعاهد الأزهر الشريف، فأتم فيها دراسته الابتدائية والثانوية وكان دائماً في الطليعة، وكان ترتيبه في الشهادة الثانوية الثاني على المملكة المصرية، رغم ظروف اعتقاله في تلك الفترة، ثم التحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، ومنها حصل على العالية سنة 1952-1953م، وكان ترتيبه الأول بين زملائه، ثم حصل على العالمية مع إجازة التدريس من كلية اللغة العربية سنة 1954م وكان ترتيبه الأول بين زملائه من خريجي الكليات الثلاث بالأزهر.
وفي عام 1958 حصل على دبلوم معهد الدراسات العربية العالية في اللغة والأدب.
وفي عام 1960 حصل على الدراسة التمهيدية العليا المعادلة للماجستير في شعبة علوم القرآن والسُّنة من كلية أصول الدين.
وفي عام 1973 حصل على الدكتوراة بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى من نفس الكلية عن “الزكاة وأثرها في حل المشكلات الاجتماعية”.