شهدت الجمعية الأفريقية بحي الزمالك في القاهرة برعاية رئيسها السفير محمد نصر الدين، إطلاق أولى فعاليات المبادرة الشعبية لحماية اللغة العربية.
وشهد الاحتفال عقد أولى ندوات المبادرة ” لغتي هويتي٠٠ مستقبل ومصير” أشار خلالها فوزي تاج الدين مؤسس وأمين عام المبادرة أنها مستقلة تضم مجموعة من الغيورين على لغتنا ويمثلون كل التخصصات، بهدف إيجاد رأي عام يناصر اللغة العربية.
وفي كلمتها أوضحت د، سهير السكري رئيس دائرة اللغة العربية بالإنابة بالأمم المتحدة سابقاً، أهمية تغيير نظم تدريس اللغة العربية، وأشارت إلى تجربتها في إنشاء حضانات أهلية يدرس بها الأطفال قبل سن المدرسة اللغة العربية، والتي تعلموا فيها الحديث بالفصحى بطلاقة.
مؤكدة أنها تأمل في تعميم تلك الحضانات لكي يتم التخلص من ظاهرة الازدواج اللغوي، وهو خلط ألفاظ أجنبية مع اللغة العربية.
تعليم اللغة للأطفال ذوي الإعاقة
وحول كيفية تعليم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة اللغة العربية، أوضح حسن عبد المقصود خبير الإعاقات وأمين عام المبادرة، أن الأمر يقتضي مراعاة نوع الإعاقة والمرحلة العمرية وإيجاد المتخصص الذي يجيد التعامل معهم وتدريب وتأهيل المعلمين على كيفية التعامل اللغوي مع ذوي الإعاقة.
وأكد عاطف ياسين، مدير النيل ميديا للدعاية، أن الميديا يمكنها خدمة اللغة العربية عن طريق إظهار جمالها، وعدم العبث بها، ونشر كل ما يفيدها وهو جعل الفصحى لغة الحوار في المسلسلات والبرامج الإعلامية.
ومن جانبها أشارت الأديبة نجوى عبد العزيز عضو اتحاد الكتاب إلى دور القصة في إثراء لغة الطفل بتقديم محتوي معاصر والحفاظ على قواعد اللغة، وأهمية المكتبة المنزلية والمدرسية٠
وشهد الحفل، مشهد تمثيلي أداه الفنان الصامت مروان محمد، عبر خلاله عن معاناة الصم في مجال اللغة العربية، ترجمته إلى لغة الإشارة خبيرة ومترجمة الإشارة آيه محروس محفوظ٠
وأبدع الشاعر خالد مصطفي مدير عام النشر بمجمع اللغة العربية، بقصيدة في حب اللغة العربية.
إبداعات أطفال “جيل الفصحى”
ومن الفقرات التي نالت إعجاب الحضور الفيلم الوثائقي الذي أعدته بصوتها وإخراجها عن اليوم العالمي للغه الأم والذي كتب مادته فوزي تاج الدين، أعقبه ابداعات أطفال جيل الفصحى من تلاميذ الابتدائي، عبر قصائد قديمة ومعاصرة بطلاقه وأداء معبر.
إلى جانب فقرات شيقة من أطفال حضانات” مؤسسة سهير السكري”، الذين أمتعوا الحضور بقراءة كلمات ونصوص باللغة العربية الفصحى، وإنشادهم بعص أبيات من ألفية ابن مالك وذلك بإشراف وتدريب الشاعرة إسراء نجيب، رائدة جيل الفصحى ومعلمة اللغة العربية للناطقين بغيرها.
واعربت عن سعادتها بتبني المبادرة لتجربتها التي نجحت في تعامل الأطفال مع الفصحى بحب ويسر، وكذلك لحضور بعض أولياء الأمور الذين تم تكريمهم مع الأطفال.
كما تضمنت فعاليات المبادرة افتتاح معرض فنانة الخط العربي مريم محمد محمود الذي تضمن بعض الآيات القرآنية والأقوال الماثورة، بمختلف أنواع الخطوط، ومعرض التصوير للفنان مالك خالد العطفي، الذي قدم بعدسته لوحات من الطبيعة أظهرت تفاعله الفني المبدع٠