خلال عام 2023م، شهدت الكويت العديد من الأحداث والتطورات البارزة التي لفتت الأنظار.
شهد هذا العام فقدان البلاد أميرها الشيخ نواف الأحمد في 16 ديسمبر 2023م، الذي قاد البلاد لمدة 38 شهرًا اعتبارًا من سبتمبر 2020، حيث ركز على ملف المصالحة الوطنية وقام بعفو عن العديد من المعارضين السياسيين، مما أكسبه لقب «أمير العفو».
في مجال الشأن السياسي الداخلي، شهدت الكويت إجراء انتخابات مجلس الأمة في 6 يونيو، حيث أظهرت النتائج تفوق المعارضة وشهد المجلس توترات مع الحكومة، بما في ذلك استجواب رئيس الوزراء في نوفمبر.
تم حسم إحدى أهم قضايا الفساد في الكويت خلال هذا العام، حيث صدر حكم نهائي من محكمة التمييز في قضية «صندوق الجيش»، مع إلزام رئيس الوزراء الأسبق وآخرين برد مبالغ مالية.
في الساحة الدولية، أثارت قضية «الدرة» و«خور عبد الله» قلقًا للكويت، خاصة بعد تصاعد التوتر مع إيران حول تنمية حقل الدرة المشترك بين البلدين، وكذلك بسبب حكم المحكمة الاتحادية العليا في العراق بعدم دستورية اتفاقية تنظيم الملاحة في «خور عبدالله».
في سياق متصل، أظهرت التقارير الاقتصادية تقدمًا للاقتصاد الكويتي في عام 2023م، حيث حلت البلاد في المركز الثامن على مستوى المؤشر العام لتنافسية الاقتصادات العربية، وحصلت على تقديرات إيجابية من وكالات التصنيف العالمية؛ مما دعم الأصول المالية الكبيرة لصندوق الأجيال القادمة.
من جهة أخرى، أظهرت الكويت تضامنها مع القضية الفلسطينية في ظل الحرب «الإسرائيلية» على غزة، حيث أصدرت بيانات وتصريحات تدين التصعيد «الإسرائيلي»، وأطلقت حملات إغاثة لأهالي غزة، ودعت المجتمع الدولي إلى دعم جهود وقف العدوان ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب.