أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فجر اليوم الأحد، عن أسر عدد من الجنود الصهاينة في عملية مركبة في مخيم جباليا.
وقالت «القسام»: إنها استدرجت قوة صهيونية إلى أحد الأنفاق في مخيم جباليا واشتبكت معها من مسافة الصفر، وقتلت وأصابت وأسرت جميع أفرادها.
ونشرت «كتائب القسام» مقطع فيديو، يظهر سحب أحد الجنود الصهاينة دون اتضاح إن كان قتيلاً أم جريحاً، إلى جانب عرض عتاد عسكري استولت عليه في كمين بأحد الأنفاق في جباليا، وفق «المركز الفلسطيني للإعلام».
وختمت «كتائب القسام» مقطع الفيديو بعبارة «هذا ما سمح بنشره وللحديث بقية».
تفاصيل العملية
أوضح الناطق باسم «القسام» أبو عبيدة أنها عملية مركبة نفذها مجاهدون عصر السبت 25 مايو الجاري شمال قطاع غزة، حيث استدرج مجاهدون قوة صهيونية إلى أحد الأنفاق في مخيم جباليا وأوقعوها في كمين داخل هذا النفق وعلى مدخله.
وأضاف أبو عبيدة: تمكن مجاهدونا بفضل الله وقوته من الاشتباك مع أفراد هذه القوة من مسافة صفر، ومن ثم هاجم مجاهدونا بالعبوات قوة الإسناد التي هرعت إلى المكان وأصابوها بشكل مباشر، ومن ثم انسحب مجاهدونا بعد تفجير النفق المستخدم في هذه العملية بعد أن أوقعوا جميع أفراد هذه القوة بين قتيل وجريح وأسير، واستولوا على العتاد العسكري لها.
وشدد على أن كل يوم يمضيه العدو في عدوانه على شعبنا وأهلنا سيكون له ثمن باهظ وكبير، وسنستمر في تدفيع العدو لهذا الثمن بإذن الله وعونه.
وقال: مستمرون في مواجهتنا للعدوان في كل شارع وحي ومدينة ومخيم في قطاعنا من بيت حانون إلى رفح، وسنكشف عن تفاصيل جديدة لهذه العمليات في الوقت المناسب بإذن الله تعالى.
وتابع أبو عبيدة: تستمر حكومة العدو وجيشها الباغي في سياستها العمياء العبثية في الانتقام والتدمير، وتنتقل من فشل إلى فشل، وتبحث عن إنجازات موهومة لتسويق أن مجازرها وضغطها العسكري ضد شعبنا سيخلق لها انتصاراً أو إنجازاً.
وأكد أن مجاهدي «القسام» الأبطال الكبار يستمرون في تلقين الاحتلال الدروس في كل محاور القتال معتمدين على الله ومستمسكين بحبله المتين، ومدافعين عن أرضهم ضد عدو باغٍ همجي لئيم.
وشدد على أن آخر فصول الفشل والتخبط الصهيوني هو ما قامت به قوات العدو وما تقوم به حتى الساعة من جرائم مروعة في جباليا ورفح وغيرها من أرضنا الحبيبة.
وقال أبو عبيدة: تنبش قوات الاحتلال وسط أكوام الركام بحثاً عن رفات بعض أسراها الذين تعمدت قصفهم سابقاً، وتزج بآلاف الجنود بين الأزقة في جباليا، وغيرها لتبحث عن جثث، فتضحي بجنودها من أجل مكائد نتنياهو الشخصية والخاصة ومصالح حكومته المتطرفة الفاشية.
وأشار إلى أن جيش العدو يسوّق استخراج الرفات على أنه إنجاز عسكري وأخلاقي.
وأضاف: بالرغم من حرب الإبادة والتدمير العشوائي، فإن مجاهدينا كانوا وما زالوا لقوات العدو بالمرصاد، فنفذوا عشرات العمليات ضد قواته على مدار أكثر من أسبوعين في جباليا ورفح وبيت حانون وفي كل محاور العدوان والتوغل.