أعلنت «نماء الخيرية» في جمعية الإصلاح الاجتماعي بالتعاون مع الأمانة العامة للأوقاف عن تنفيذ عدة مشروعات صحية، تشمل علاج مرضى التصلب العصبي (MS) والروماتويد، بتمويل من إدارة الصناديق الوقفية في الأمانة العامة للأوقاف (الصندوق الوقفي للتنمية الصحية)، يأتي هذا تنفيذاً لشروط الوقف التي نصت عليها الحجج الوقفية، وضمن إطار الشراكة المجتمعية وخطة التنمية المستدامة لدولة الكويت الهادفة إلى تحقيق مجتمع خال من الأمراض.
وفي هذا السياق، أوضح رئيس قطاع الموارد المالية والتنمية، وليد البسام، أن عدد المستفيدين من هذه المبادرة يبلغ 104 مرضى، منهم 82 يعانون من الروماتويد، و22 من التصلب العصبي، وأشار إلى أن هذه الأمراض تُعتبر من الأكثر تكلفة في العلاج، وأن العديد من المرضى يعانون بشدة من أجل تأمين العلاج اللازم.
كما بيّن البسام أن المشروع يهدف إلى دعم المرضى من خلال توفير الأدوية اللازمة لهم بالتعاون مع القطاع الخاص في الكويت؛ مما يساعدهم في تجاوز معاناتهم الصحية، وأضاف أن هذه المبادرة تأتي للتخفيف من أعباء المرضى، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف العلاج لبعض الأمراض المزمنة.
وأشار البسام إلى أهمية المشروعات الصحية الإنسانية التي تقوم بها «نماء الخيرية» في الكويت، نظراً لارتفاع تكاليف العلاج لبعض الأمراض الخطيرة، وعجز بعض المرضى عن تحمل هذه النفقات، وأكد أن هذه المشروعات تهدف إلى بث الأمل في نفوس المرضى غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج، وتسعى إلى تحقيق التكافل الاجتماعي ورفع العوائق الاجتماعية والنفسية والمادية التي تواجه المرضى.
وأوضح البسام أن هناك شراكة إستراتيجية قائمة بين «نماء الخيرية» والأمانة العامة للأوقاف في العديد من المشروعات الإنسانية داخل الكويت، بما في ذلك المشروعات التعليمية والصحية والموسمية، وقد تكللت هذه الشراكة مؤخراً بتوفير العلاج لمرضى الروماتويد والتصلب العصبي.
وأكد البسام حرص «نماء» على تعزيز الشراكة المجتمعية مع مختلف مؤسسات العمل الخيري الحكومية والأهلية والتجارية، بهدف تقديم خدمات إنسانية نوعية للمجتمع بكافة فئاته، وتعزيز دور الشراكات مع كافة الجهات المانحة لتقديم الدعم والمساعدة للمحتاجين والمعوزين والطلبة الأيتام.
وفي ختام تصريحه، شدد البسام على أن التنسيق الإستراتيجي بين المانحين والمنفذين أمر ضروري لتحقيق أفضل النتائج بطرق فعالة، مما يعزز من نجاح المشروعات الخيرية المشتركة بين «نماء» والأمانة العامة للأوقاف.