مع توقيع اتفاقيات العُلا في عام 2021، بدأت دول الخليج في تسريع تنفيذ مشاريع النقل الإقليمية لتعزيز الترابط والتكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون. من شبكة السكك الحديدية إلى الجسور والمعابر البرية، تتجه هذه المشاريع نحو تشكيل شبكة نقل متكاملة تسهم في تقوية العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين الدول الأعضاء. نستعرض هنا أبرز المشاريع الحالية وخططها المستقبلية.
- شبكة السكك الحديدية الخليجية
المسار والطول الإجمالي:
شبكة السكك الحديدية ستمتد لمسافة 2177 كيلومترًا، تربط الكويت بالدمام في السعودية، ثم البحرين، قطر، الإمارات، وعُمان وصولًا إلى مسقط.
تفاصيل التوزيع:
الإمارات: 684 كيلومترًا.
السعودية: 663 كيلومترًا.
عمان: 306 كيلومترات.
قطر: 283 كيلومترًا.
الكويت: 145 كيلومترًا.
البحرين: 36 كيلومترًا.
السرعة والتشغيل:
قطارات الركاب ستسير بسرعة 220 كيلومترًا في الساعة، فيما تتراوح سرعة قطارات الشحن بين 80-120 كيلومترًا في الساعة. ومن المقرر أن تبدأ الشبكة التشغيل بحلول عام 2030.
2- جسر قطر-البحرين
الوصف:
مشروع جسر قطر-البحرين سيبلغ طوله 40 كيلومترًا، وسيربط الساحل الشرقي للبحرين بالمنطقة الشمالية من قطر.
التصميم والمواصفات:
يضم طريقًا سريعًا مزدوجًا من حارتين ومسارًا للسكك الحديدية ليتصل بالشبكة الخليجية.
المراحل المستقبلية:
بعد توقف المشروع منذ 2010، استأنفت الدولتان خطط التنفيذ ووجهتا السلطات لاستكمال التصاميم وتعيين استشاريين.
3- جسر الملك حمد (السعودية-البحرين)
الطول والمواصفات:
المشروع يتضمن طريقًا بطول 25 كيلومترًا ومسارًا للسكك الحديدية، ليربط السعودية والبحرين بالتوازي مع جسر الملك فهد.
التكلفة وآلية التنفيذ:
المشروع بقيمة 3.5 مليارات دولار وسيتم تنفيذه عبر شراكة بين القطاعين العام والخاص.
التقدم الحالي:
التخطيط والتصاميم تحت الدراسة مع إعادة تقييم آلية التنفيذ لتسريع العمل.
4- روابط الطرق والجسور الأخرى4
الجسر بين أبوظبي وقطر:
مشروع مقترح يربط جنوب الدوحة بإمارة أبوظبي عبر جسر بطول 40 كيلومترًا. سيتيح هذا الجسر اتصالًا مباشرًا بين الدولتين متجاوزًا السعودية.
طريق السعودية-عُمان عبر الربع الخالي:
طريق بطول 725 كيلومترًا تم افتتاحه عام 2021، يربط البلدين ويدعم حركة التجارة. يبلغ طول الجزء السعودي 564 كيلومترًا، فيما يمتد الجزء العماني لمسافة 161 كيلومترًا.
5 – الفوائد الإقليمية لهذه المشاريع
تعزيز التجارة البينية:
تسهل هذه المشاريع حركة البضائع بين دول الخليج وتفتح أسواقًا جديدة للشركات المحلية.
تقوية الترابط الاجتماعي:
تتيح شبكات النقل سهولة السفر بين دول الخليج، مما يعزز العلاقات الاجتماعية والثقافية.
التكامل الاقتصادي:
من خلال تحسين النقل والشحن، تُسهم المشاريع في تحقيق رؤية مجلس التعاون نحو سوق خليجية مشتركة.
ختامًا، تمثل مشاريع النقل الإقليمية خطوة مهمة نحو تحقيق التكامل بين دول مجلس التعاون الخليجي. ومع وجود خطط طموحة وجداول زمنية محددة، يبدو المستقبل واعدًا لشبكة نقل متطورة تربط بين دول المنطقة، مما يعزز التنمية والازدهار الاقتصادي.
المصدر: القبس