يلتقي نهرا «الرون» Rhone على يسار الصورة، مع «أرفي» Arve على اليمين في العاصمة السويسرية جنيف؛ حيث يحمل نهر «أرفي» كمياتٍ أعلى من الطمي؛ مما يسبب هذا التباين الواضح والرائع في ملتقى النهرين.
فمن حكمة الله عز وجل ورحمته بعباده أنْ يجعل هذا البرزخ بين البحار والأنهار، أو بين الأنهار المالحة والعذبة؛ كي لا يختلط كل منهما بالآخر، فالإنسان ينتفع بالمياه العذبة في الشرب والاستعمال اليومي، والمياه المالحة يُستخرج منها المعادن والأسماك إلى غيرها من الفوائد التي يستفيد بها الإنسان من كل مياه على حدة، ولو جعل الله المياه العذبة تختلط بالمالحة لأصاب الإنسان ضررٌ كبيرٌ؛ فسبحان الله العلي العظيم!