رفض قائد الجيش في ميانمار، الاعتراف بأقلية “الروهنجيا” المسلمة في بلاده، زاعمًا أنه لا وجود لهذا المصطلح، وأن وسائل الإعلام هي من أطلقته على مهاجرين من أصول بنغالية يعيشون في البلاد.
وقال القائد العسكري الجنرال مين أونج هيلانج، لا توجد أي اضطرابات في ولاية “راخين”، وهي التي تسكنها الأقلية الروهنجية، مؤكداً حدوث بعض المناوشات بين بعض المواطنين البورميين والأقلية البنغالية التي استعمرت الإقليم أثناء الاحتلال الإنجليزي للبلاد في عام 1824، على حد زعمه، وفقاً لوكالة أنباء “أراكان”.
واضاف هيلانج خلال مؤتمر صحفي: لا يوجد لدينا أي أقلية تُعرف باسم الروهنجيا، إنهم أقلية من البنغاليين الذين أُرسلوا إلى ولاية أراكان واستعمروها بإيعاز من البريطانيين في أعقاب الحرب الأنجلو البورمية، على حد قوله.
وعندما وجه له أحد الصحفيين سؤال حول احتمال عقد “مؤتمر بانجلونج” التاريخي مجدداً لبحث أزمة العرقيات داخل ميانمار قال هيلانج : إن الجيش مستعد للتعاون من أجل وَحدة البلاد، ويجب أن يكون مؤتمراً لإظهار الوحدة الوطنية وحُسن النوايا، وليس محاولة للحصول على مكاسب سياسية، بضغوط دولية غير مقبولة من الشعب الميانماري.
جدير بالذكر ان “مؤتمر بانجلونج” قد انعقد للمرة الأولى في 12 فبراير عام 1947، وتم من خلاله التوصل لاتفاق تاريخي بين حكومة “أونج سان” وشعوب “الشان” و”الكاتشين” و”التشين”؛ حيث تَم منحهم حكم ذاتي كامل في المناطق الحدودية التي يقيمون فيها ضمن اتحاد فيدرالي، وهو ما أدى إلى إقرار السلام في بورما، وأنهى حقبة طويلة من الصراع الدامي.