اختتم مؤتمر فلسطينيي الخارج مساء الأحد أعماله بالدعوة إلى إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية بإجراء انتخابات ديمقراطية شفافة، في وقت تمسك بحق العودة وخيار المقاومة للتحرير.
وأكد المؤتمر – الذي استضافته مدينة إسطنبول التركية على مدى يومين – في بيانه الختامي أن “اتفاقية أسلو”، وما تبعها من تنازلات، ألحقت ضرراً كارثياً بحقوق الشعب الفلسطيني.
وشدد على أن تطوير دور فلسطينيي الخارج، ومشاركتهم في القرار السياسي، يجب أن يستند لإعادة هيكلة منظمة التحرير بإجراء انتخابات ديمقراطية وشفافة لانتخاب مجلس وطني جديد يفرز لجنة تنفيذية تكون قادرة على وضع برنامج وطني جامع.
وقال المؤتمر في البيان الختامي: إن انعقاده يُشكل دعوة خالصة وصرخة عالية الصوت للعودة إلى الأصول والمنطلقات والثوابت والوحدة، واستعادة روح الثورة والتضحية، وتأكيد الحق الفلسطيني والعربي والإسلامي في فلسطين كاملة من البحر إلى النهر.
وطالب المؤتمر الفصائل الفلسطينية بالوحدة على قاعدة الالتزام ببرنامج المقاومة والميثاق القومي لعام 1964م، والوطني الفلسطيني لعام 1968م.
وعبر المؤتمر عن أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية، ومنع ذوبانها في مجتمعات اللجوء والاغتراب.
وأكد المؤتمر أن الشعب الفلسطيني جزء من الأمة العربية والإسلامية، داعياً إلى تعزيز الدور العربي والإسلامي والعالمي في الوصول إلى الحقوق الثابتة التي حرم منها الشعب الفلسطيني منذ 70 عاماً.
وطالب المؤتمر بتحييد المخيمات الفلسطينية في المنطقة حيث وجدت عن دوائر الصراع فيها، وطالب المؤتمر الدول العربية خاصة ودول العالم التي تحتضن الفلسطينيين عامة، بضرورة توفير الحماية وسُبل العيش الكريم.
كما بحث تفعيل دوره على المستويات الجماهيرية والإعلامية والسياسية والحقوقية والمدنية.
وانطلقت فعاليات المؤتمر السبت بمشاركة أكثر من 6 آلاف فلسطيني، منهم 3500 قدموا من خارج تركيا.
وهدف المؤتمر إلى إطلاق حراك شعبي لتكريس دور فاعل لفلسطينيي الخارج من خلال مشاركة كافة أطياف الشعب، والتركيز على الثوابت الوطنية التي تحقق التوافق بين أطيافه كافة.
وتتجاوز أعداد فلسطينيي الخارج 6 ملايين، يتوزع معظمهم لاجئين في الأردن ولبنان وسورية ودول الخليج، في حين يعيش مئات الآلاف منهم في الدول الأوروبية والولايات المتحدة ودول أخرى حول العالم.