بدأت، اليوم الإثنين، بالبحر الميت بالأردن اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى الوزراء تحضيراً لانعقاد الدورة الـ28 للقمة العربية المقررة بعد غد الأربعاء.
وتبدأ الاجتماعات بجلسة بروتوكولية يتسلم فيها الأردن رئاسة القمة من موريتانيا، ويلقي الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط كلمة، وذلك قبل البدء بجلسة موسعة لبحث القضايا المطروحة.
ويبحث الوزراء في اجتماعاتهم التي تمتد على مدار يومين جدول أعمال القمة، وعلى رأسه ملف القضية الفلسطينية وتطورات الأزمة السورية وملف اللاجئين إضافة إلى تطورات الوضع في ليبيا واليمن وغيرها من القضايا العربية.
وبحسب وثائق حصلت عليها وكالة “الصحافة الفرنسية” بعد اجتماعات المندوبين الدائمين، ستبحث القمة 17 بنداً تتناول مجمل القضايا العربية؛ وعلى رأسها التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي “الإسرائيلي” وتفعيل مبادرة السلام العربية، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في القدس وملف الاستيطان.
ومن المواضيع المطروحة أيضا دعم السلام والتنمية في السودان، ودعم الصومال.
وقال مدير مكتب “الجزيرة” في عمَّان حسن الشوبكي: إن سياسيين في الأردن يصفون هذه القمة بأنها “قمة الحضور” حيث يتوقع مشاركة 17 زعيماً عربياً، خلافاً لقمة نواكشوط السابقة التي لم يحضرها سوى 7 قادة.
وقال وزير الخارجية الأردني محمد المومني: إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس سيحضر الجلسة الافتتاحية للقمة الأربعاء، إضافة إلى مبعوثه الخاص إلى سورية ستفان دي ميستورا، ومبعوثين رئاسيين من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وآخر من الحكومة الفرنسية.
وكان ملك الأردن عبدالله الثاني قد أكد أهمية أن تفضي القمة العربية المقبلة إلى بلورة رؤية عربية مشتركة لمعالجة الأزمات، والتعامل مع التحديات التي تمر بها المنطقة العربية.
كما أعرب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قبل أيام عن أمله في نجاح القمة في الوصول إلى الحد المعقول من التوافق، مشيراً إلى أن هناك خلافات عربية وجهوداً تبذل لتنقية الأجواء العربية.
ويستضيف الأردن القمة العربية المزمع عقدها في 29 مارس الجاري وسط إجراءات أمنية مشددة، بعد اعتذار اليمن عن ذلك منتصف أكتوبر الماضي نظراً للأوضاع الميدانية والسياسية في البلاد.