كشف السياسي الإيراني مهدي خزعلي، نجل المرجع الشيعي الإيراني البارز آية الله خزعلي، خلال لقائه مع شبكة “بي بي سي” الإخبارية الفارسية، عن اتفاق سري تم بين الجنرال قاسم سليماني وبين الراحل رفسنجاني؛ لعزل بشار الأسد عن السلطة.
وأوضح خزعلي، في اللقاء الذي تابعته وترجمته “عربي21“، أن الانتخابات الرئاسية لا يمكن أن تغير من سياسة إيران الخارجية، متسائلا: “هل يتجرأ روحاني على أن يقول إن تواجدنا في سوريا كان خطأ؟”.
وأضاف: “هل يتجرأ روحاني على أن يقول إن تدخلنا في اليمن كان خطأ أيضا؟”.
وذكر خزعلي أنه كانت له شخصيا “عدة مباحثات مع رفسنجاني؛ من أجل ألّا تتلوث أيادي حكومة روحاني في المسألة السورية”.
وكشف عن اجتماع دار بين سليماني وبين رفسنجاني حول مصير الأسد، قائلا: “جاء الجنرال سليماني إلى رفسنجاني، ووافق على أن يتم عزل بشار الأسد عن المشهد السوري في الانتخابات الرئاسية عام 2014”.
وتابع خزعلي قائلا: “لكن ذلك كان مجرد خدعة، وجاءت الانتخابات وبقي الأسد، وتماشى روحاني مع هذا الموقف”.
وانتقد خزعلي موقف روحاني من سورية، قائلا: “نحن عالقون في المستنقع السوري، ونُستنزف هناك، ولكن هل يجرؤ روحاني على الخروج من سورية؟”.
وطالب خزعلي روحاني بأن يعترف بخطأ النظام الإيراني بالتدخل في سورية، قائلا: “هل يتجرأ روحاني على أن يعترف في حملته الانتخابية بأن تواجدنا وتدخلنا في سوريا كان خطأ؟”.
وأكد خزعلي مجددا على عدم تصادم الثورة السورية مع المصالح الإيرانية، مضيفا أن “الربيع العربي جاء وذهب، وكان بإمكاننا التعامل مع خليفة الأسد؛ لأننا نمتلك النفط، ولم نكن بحاجة إلى تدمير العراق وسوريا”. متسائلا: “هل بإمكان روحاني أن يقول كل ذلك؟”.
يذكر أن مهدي خزعلي يُعد من أبرز منتقدي التدخل الإيراني في سوريا، وسياسة قاسم سليماني فيها، واعتقل خزعلي مؤخرا؛ بسبب انتقاده لذلك التدخل، وتحميله الحرس الثوري الإيراني مسؤولية كل المجازر التي ترتكب في سورية.