أقامت نماء للزكاة والتنمية المجتمعية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي حفلا لتكريم الأيتام الفائقين أمس تحت رعاية رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي العم حمود الرومي وذلك على مسرح الجمعية بالروضة هذا الصدد قال رئيس مجلس الإدارة حسن علي الهنيدي ” أن اليتيم هو الجسد النابض في المجتمع ،وإن الاهتمام به كان ولا يزال من المعايير الأساسية في قياس تقدم المجتمعات ورقي الأمم، فالاهتمام به هو دليل على احترام حق الإنسان في الحياة وإفساح المجال له ليأخذ نصيبه الوافر من الحياة الكريمة وهو دلالة عظيمة أخرى بأنه يعيش وسط مجتمع يعنى به ويقدم له الخدمة المتكاملة والرعاية الشاملة ابتداء بتوفير أساسيات حياته وانتهاء بتنشئته نشأة أخلاقية وتربوية سليمة
وتساءل الهنيدي في كلمته التي ألقاها في حفل التكريم كيف بنا ونحن المسلمون وقد حضنا الرسول عليه الصلاة والسلام على كفالة اليتيم فقال عليه السلام :(أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار للسبابة والوسطى وفرج بينهما)، فقد وعد الله ورسوله كافل اليتيم بالجنة، بجوار سيد الخلق محمد -عليه الصلاة والسلام-، حتى أنّ المسحة على رأس اليتيمِ تعدّ سبباً لكسب الحسنات الكثيرة، وبابٌ من أبواب الأجر، وسببٌ لدخول الجنة، والفوز برضا الله سبحانه وتعالى”
وتابع الهنيدي ” فكيف بنا ونحن في ديرة الخير دولة الكويت، وقد غدت بلدي الجميل مركزا للعمل الإنساني تحت قيادة قائد الإنسانية ورمزها الكبير حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ / صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، وكيف بنا ونماء للزكاة والتنمية المحتمعية في بحثها عن التفرد والريادة الخيرية وهي لا تغفل عن تقديم العون والرعاية لمن يحتاجها، وإن مشروع كفالة الأيتام يأتي في مقدمة حزمتها الخيرية في مشاريعها الخيرية التي تشمل أكثر من 30 مشروعا خيريا في مختلف المجالات الاجتماعية والصحية والتعليمية والموسمية.
وأضاف الهنيدي أنه من المعاني الراقية لحفلنا اليوم أن الإرادة التي لا تضعف والهمة التي لا تفتر والعزيمة التي تلين، قادرة على خوض بحار الصعاب وصولا إلى بر النجاح، وإننا نهنيء أمهات الأيتام وأولياء أمورهم بهذا التفوق الذي له طعم خاص ، يمتزج فيه ألم اليتم بأمل التفوق، ليصنع قصة نجاح جديدة نفخر اليوم بتكريمها مبينا أن إن نماء للزكاة والتنمية المجحتمعية لا تكل ولا تمل في سبيل توفير سبل العيش الكريم والرعاية الدائمة لأكثر من 1000 يتيم في كفالتها ورعايتها داخل دولة الكويت، وأنها لا تدخر جهدا في إدخال السرور والبهجة على قلوب أيتامها، وترى أن مسحة على رأس يتيم أو ابتسامة سعادة على محياه تعدل الدنيا وما فيها.
وشد الهنيدي على أيدي أبنائنا من الأيتام لمواصلة تحصيلهم العلمي بنفس الهمة والإدارة حتى يحققوا أجمل أمنياتهم وأحلامهم، داعيا المولى سبحانه وتعالى أن يحفظهم ويرعاهم داعيا الله سبحانه وتعالى أن يتقبل الله إسهامات كفلاء الأيتام الكرام، وان يجزيهم خير الجزاء يوم لقائه، وأشكر كل من ساهم بوقت أو جهد أو مال لنشهد هذه اللحظة الجميلة، آملا أن تتكرر كل عام، والله يحفظكم ويرعاكم.
هذا وقد توجه أحد الأيتام في كلمته بالشكر إلى نماء للزكاة والتنمية المجتمعية والكافلين الذي سعوا إلى تحقيق طموحات الطلبة الأيتام وقال ” جزاكم الله عنا خير الجزاء لكفالتكم لي والتي ستعينيننا على تحقيق آمالنا وطموحاتنا وأن نكون نافعين لدينينا ومجتمعنا وأهلنا وندعو الله أن يجعلكم في صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ووجه رسالة إلى نماء للزكاة والتنمية المجتمعية قائلا ” إلى نماء للتنمية المجتمعية يعجز اللسان عن التعبير وتتداخل الكلمات والحروف وتجف الأقلام عن شكركم أن كنتم خير وسيط بين الكفلاء والمكفولين فدمتم للأيتام عوناً ودمتم للخير عنواناً ومن أعماق أشكر كل نماء للزكاة والتنمية المجتمعية وكل الخيرين الذين جادت أيديهم الكريمة بالخير وأنفسهم العظيمة بالبذل والعطاء إسعادا لنا.