أعلنت وسائل إعلام إيرانية مقتل قائد في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني خلال مواجهات مسلحة في الموصل (شمالي العراق).
وذكرت أن العميد شعبان نصيري قُتل خلال مواجهات مع تنظيم الدولة الإسلامية أثناء مهام استشارية بالعراق.
وأشارت إلى أن نصيري سبق له العمل مستشارا عسكريا لسنوات في سوريا في مواجهة من تسميهم إيران “الإرهابيين” دفاعا عن العتبات الدينية، كما كان من قيادات الحرس الثوري خلال الحرب العراق الإيرانية.
وتكبد الإيرانيون في العراق خسائر بشرية ومادية كبيرة، اضطرت طهران للإعلان عن عدد من قتلاها، وكان أبرزهم الجنرال حميد تقوي، مساعد قائد فيلق القدس بالحرس الثوري قاسم سليماني، حيث قضى قرب تكريت مع عدد من مرافقيه.
وكان رئيس مؤسسة الشهداء وقدامى المحاربين في إيران أعلن في مارس الماضي أن أكثر من ألفي مقاتل أرسلتهم طهران قُتلوا في العراق وسورية.
وقال محمد علي شهيدي محلاتي في تصريحات حينها “استشهد نحو 2100 شخص في العراق وأماكن أخرى”، دون تحديد الفترة التي قتل فيها هؤلاء المحاربون ولا جنسياتهم.
وأضاف أن هؤلاء المقاتلين قتلوا دفاعا عما وصفها “بالعتبات المقدسة” في سوريا والعراق.
ومنذ أن بدأ تنظيم الدولة الإسلامية تقدمه في شمال العراق منتصف عام 2014، شرعت إيران في تقديم الدعم العسكري والمستشارين الفنيين لحكومة بغداد وقوات البشمركة الكردية.
وأفادت تقارير سابقة بأن إيران أرسلت منذ منتصف يونيو 2014 قوات مقاتلة إلى العراق، وهو ما ظلت طهران تنكره وقتا طويلا.
وتقدر قيادات عراقية بوزارة الدفاع في بغداد عدد قتلى الحرس الثوري والمليشيات الإيرانية وقوات الباسيج في معارك بالعراق وحدها بأكثر من ثلاثمئة قتيل، بالإضافة لنحو ستمئة جريح، نحو نصفهم أصيب بإعاقة دائمة خلال معارك السنوات الماضية.
ووفقا للمصادر ذاتها، فإن من بين القتلى 69 جنرالا وضابطا رفيعا، قضوا في معارك قرب تكريت والفلوجة وجرف الصخر وسامراء بين نهاية عام 2014 ومطلع عام 2016، وتراوحت رتبهم العسكرية بين جنرال وعميد وعقيد ورائد ونقيب وملازم.
كما قتل 11 آخرون يحملون الجنسية الأفغانية ويقاتلون كمتطوعين مع الحرس الثوري، بحسب صحيفة العربي الجديد.