استنكر مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان (حكومي) الأحداث المؤسفة التي وقعت بمقاطعة أراكان في ميانمار، الجمعة الماضية.
وقال المركز، في بيان له، اليوم الأحد: إن هذه الأحداث “عادت تطل بوجه قبيح على الإنسانية مرة أخرى، ويُقتل خلالها العشرات، بل المئات من الأبرياء، وتُحرق قراهم، ويهجرون من منازلهم“.
وأكد المركز “رفضه التام لهذا الصراع العنصري، الذي نتج عنه معاملة وحشية لأكثر من مليون من مسلمي الروهينغا في ميانمار ذات الأغلبية البوذية“.
وأضاف البيان أن ما يحدث “جعل من هذه القضية أكثر قضايا حقوق الإنسان انتهاكا لضمير الإنسانية، وما تزال للآن دائرة العنف تشهد تصعيدا كبيرا في صراع يستعر في مقاطعة أراكان ذي الأقلية المسلمة“.
وأشار إلى أن “السبب الرئيسي لهذا الصراع هو تلك الهجمات التي تشنها سلطات الأمن في ميانمار بحملة تطهير عرقية كبيرة للأقلية المسلمة، يصاحبها انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان”.
ولفت البيان إلى أن تلك الانتهاكات جعلت “الأمم المتحدة تصف أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار؛ بالأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم، كما وصفت منظمة هيومن رايتس ووتش، تلك الانتهاكات بالإبادة العرقية“.
واستنكر المركز “أسبابَ هذا الصراع العنصرية التي تُزهَق من خلالها مئات الأرواح البريئة؛ وهي تمثل تعدِّيًا واضحًا ممن ينتهكون حقوق الأقليات، ويتجاوزون القوانين الدولية لحقوق الإنسان، ويتعدون على مبادئ الإنسانية وقيم كل الأديان التي وضعت حِفظ النفس من ضروريات الدين وأحد مقاصده الكبرى، والتعدي عليها هو من أكبر المحرمات“.
وطالب المركز بضرورة “حماية هؤلاء الأبرياء، وكل الأقليات الدينية في العالم، أيًّا كان دينها، وضرورة مواجهة الإرهاب، والتصدي له بحزم وقوة، حتى وإن كان إرهاب بعض الحكومات“.
ومركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، أسس في 2007، وهو المؤسَّسة الرائدة في قطر المعنية بالحوار بين الأديان والثقافات، ويتبع وزارة الخارجية القطرية.