– محمد القصار: تهدف إلى التخفيف من معاناة البورميين والتأكيد على أن الكويت وطن الإنسانية
أطلقت الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي حملة “لا نريد أن نرى المزيد” للتعريف بمعاناة اللاجئين البورميين في بنجلاديش؛ وذلك من ناحيتين؛ الأولى تتمثل في أن اللاجئ رأى ما يكفي من معاناة فهو لا يريد أن يرى المزيد من الألم والمعاناة التي يعانيها جراء التهجير المستمر، والثانية رسالة من المتضامن أنه لا بد من إيقاف الاضطهاد الذي يتعرض له الروهينجيا وأنه لا يريد المزيد من اللاجئين.
وفي هذا الصدد، قال رئيس مكتب شبه القارة الهندية في الرحمة العالمية محمد جاسم القصار: إن الهدف من الحملة هو التخفيف من معاناة اللاجئين البورميين، والتأكيد على أن الكويت هي وطن الإنسانية، وتأتي هذه المبادرة الإعلامية بعد أيام من مرور مناسبة عزيزة على قلوبنا تتمثل في اختيار حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قائداً للعمل الإنساني، وحصوله على شهادة تقدير من الأمم المتحدة ذكرت فيه دور سموه البارز في الحفاظ على الأرواح وتخفيف المعاناة حول العالم التي تمثلت في مأساة إخواننا المهاجرين البورميين في بنجلاديش.
ودعا القصار إلى المشاركة في الحملة عن طريق التقاط صورة شخصية تضع فيها يدك على عينيك، وتكتب على الصورة أو في الوصف “لا نريد أن نرى المزيد” ومن ثم تنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاج “#لاجئو_بورما: #Burma_refugees.
وأكد القصار أن هذه الصورة ستكون أبلغ وسيلة للتعبير للعالم عن رفضك لما يتعرض له اللاجئون من اضطهاد، وضرورة التوقف عن تهجيرهم، والتحرك لمساعدتهم في ظل الإحصائيات الضخمة التي أعلنت عنها الأمم المتحدة أن هناك 436 ألفاً من أفراد أقلية الروهنجيا المسلمة فروا إلى بنجلاديش في الأسابيع الأخيرة من عملية وصفتها الأمم المتحدة بأنها «تطهير عرقي».
وأوضح القصار بأن هذا التحرك من الرحمة العالمية جاء بناء على رحلة إغاثية قام بها وفد الرحمة العالمية إلى الحدود البنجلاديشية البورمية شاهدت خلالها العديد من القصص والمآسي التي يشيب لها الولدان، مشيراً إلى أن إحدى القصص التي كان لها أثر على النفس تتمثل في إحدى السيدات التي هاجمت العصابات قريتها الفقيرة، اقتحموا بيتها الخشبي، سرقوا منه كلَّ ما تملك، وأحرقوه أمام عينيها؟ وأجبروها على الرحيل فتوسلت لهم فهددوها بالقتل أمام أطفالها إن لم ترحل “حالاً” فرحلت دون أي عنوان.
وتابع القصار: وفي طريقها، سمعت بأن العصابات تطارد كلَّ شخص من الروهنجيا فتنكل به، ثم تقتله فلجأت للسير والاختباء، حتى وصلت إلى البحر بعد ثمانية أيام من الخوف والجوع والبكاء فرآها صاحب قارب صيد، رأف بحالهم ونقلها إلى بنجلاديش حيث يعيش الآلاف من اللاجئين، وروميدا صاحبة القصة تعيش مع أطفالها تحت ظلِّ أحد الأشجار في انتظار وصول منظمات إنسانية إلى شجرتهم فهذه «روميدا» التي رأيناها وهي لا تريد أن ترى المزيد.