قال السفير السعودي لدى الولايات المتحدة، الأمير خالد بن سلمان، الثلاثاء: إن قيادة المرأة في المملكة للسيارة لن يتطلب إذناً من ولي أمرها، نافياً بذلك تقارير صحفية وتعليقات مع ناشطين على مواقع التواصل تحدثت عن هذا الشرط.
وأضاف السفير، خلال مؤتمر صحفي، أن المرأة “لن تحتاج” إلى إذن وليها لاستخراج رخصة قيادة، أو وجود ولي معها في السيارة أثناء القيادة، حسب شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية.
وأشاد السفير بن سلمان بقرار السماح للمرأة بقيادة السيارة الصادر بأمر ملكي، الثلاثاء، قائلاً: “هذا يوم عظيم وتاريخي في مملكتنا”.
ولفت إلى أن هذه الخطوة “جزء من رؤية السعودية 2030، وهي خطوة كبيرة نحو مستقبل أكثر إشراقاً”.
وأوضح السفير أن خطة التنمية الاقتصادية للبلاد، المنطوية ضمن رؤية السعودية 2030، تعتمد على عدد من الركائز، تشمل تمكين الشباب والمرأة وتحسين المناخ الاجتماعي.
وقال في هذا الصدد: “نحاول زيادة مشاركة المرأة في القوة العاملة” بالمملكة.
وأضاف أنه من أجل تحقيق ذلك “نحتاج إلى أن تكون المرأة قادرة على القيادة لمكان عملها”.
واستطرد مستحدثاً عن المرأة السعودية: “نحتاج إليها للمضي قدماً، ولتحسين اقتصادنا”.
ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة تأخر كثيراً وتم اتخاذه في الوقت الخاطئ، قال السفير بن سلمان: “ليس هناك وقت خاطئ للقيام بالشيء الصحيح”.
وشدد على أن قيادة المرأة للسيارة “مسألة ثقافية وليست دينية”؛ فـ”النساء اعتدن منذ عصر جدي على استخدام وسائل المواصلات”.
ومساء الثلاثاء أمر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز بالسماح للنساء بقيادة السيارات في المملكة.
وقالت “وكالة الأنباء السعودية” الرسمية (واس): إن الملك أصدر أمراً بتشكيل لجنة على مستوى عال من الوزارات سترفع توصياتها خلال 30 يوماً، ثم تطبيق القرار بحلول يونيو 2018.
وبهذا القرار ينتهي وضع السعودية باعتبارها الدولة الوحيدة في العالم التي تحظر قيادة المرأة للسيارة.
وكانت السعودية واجهت انتقادات واسعة بسبب منع المرأة من قيادة السيارة رغم التحسن التدريجي في بعض قضايا المرأة في السنوات الأخيرة، وأهداف الحكومة الطموحة لتعزيز دورها في الحياة العامة لاسيما باعتبارها جزءاً من قوة العمل.
وتوالت خلال الساعات الماضية ردود الفعل الإيجابية سريعاً من داخل المملكة ومن أنحاء العالم المرحبة بقرار السماح للمرأة بقيادة السيارة.
إذ رحبت بالقرار وزارة الخارجية الأمريكية و”هيئة الأمم المتحدة للمرأة”.