قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أمس الأول: إن هناك 1300 طفل روهنجي موجودون في مخيمات بنجلاديش بلا والدين.
وقال أحد المسؤولين في المنظمة مادوري بينارجي: إن العمل جار لعملية إحصائيات عن هؤلاء الأطفال الذين فروا من راخين بلا والدين وحصر أعدادهم، وأضاف: إننا نحاول مساعدتهم تحت رقابة الأسرة مباشرة التي فروا معها لضمان عدم الإساءة إليهم حتى يستطيعوا أن يخرجوا من الكوارث النفسية إلى الحياة العادية.
وأوضح بينارجي لإحدى الصحف المحلية أن هناك عدد كبير من الأطفال الذين يولدون في الطريق أو في المخيمات البنجلاديشية وهم مهملون من حيث حالات الولادة والرعاية الصحية، وهذا الأمر يرجع إلى تقاعس المنظمات الحقوقية.
وأضاف: عدد اللاجئين الميانماريين في بنجلاديش تجاوز800 ألف قبل أيام، وأكثر من نصفهم أطفال دون سن الثامنة عشرة بحسب مصادر حكومية.
ووفقا لوكالة الهجرة الدولية ومفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فإن ما يتراوح بين 10 و15 ألفاً من الروهنجيا في كل يوم يأتون إلى بنجلاديش، والجزء الكبير منها من الأطفال.
وقال نور الأبصر تشودري، رئيس إحدى القرى في منطقة كوكس بازار: النصف من الأطفال الذين يأتون ليس لديهم أولياء أمور.
وقال سليم محمود أحد العاملين في جمعية الهلال الأحمر في كوكس بازار : إن العديد من نساء الروهنجيا اللواتي يأتين إلى بنجلاديش أخبرنهم بأنهن أخذن العديد من الأطفال الذين لا يوجد لهم أولياء أمور ولا أقارب.
وقال ممثلو المنظمات الإغاثية: إنه تم في هذه الفترة العثور على العديد من الأطفال الذين لم يبلغوا من العمر سوى ثلاث أو أربع سنوات. وإن المنظمات الإغاثية تعتقد أن كلا من والدي هؤلاء الأطفال قد قُتلوا في ميانمار. جاء محمد نور إلى بنجلاديش من ميانمار منذ زمن طويل وهو يقول: إن والدي هؤلاء الأطفال قتلهم جنود ميانمار.
(*) رئيس تحرير مجلة الحراء الشهرية، بنجلاديش