أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي، اليوم الأربعاء، إطلاقها حملة التبرعات للمشروع الخيري التعليمي لأطفال الأسر المحتاجة داخل الكويت تحت شعار “بالعلم نضيء الكويت”؛ وذلك خلال الفترة ما بين 30 سبتمبر الجاري و12 أكتوبر المقبل.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية د. هلال الساير في تصريح لـ”وكالة الأنباء الكويتية” (كونا): إن المشروع يهدف إلى دعم هؤلاء الأطفال والحرص على استمرارهم في الانخراط بالعملية التعليمية.
وأضاف الساير أن الجمعية ستستقبل في جناحها بمجمع الأفنيوز التبرعات للمشروع خلال الفترة آنفة الذكر، مبيناً أن جناح الجمعية يتكون من خريطة كبيرة للكويت تضيء كلما بادر شخص بالتبرع وبذلك يتم ربط النور بالعلم إضافة إلى إمكانية التبرع للمشروع من خلال موقعها الرسمي.
وذكر أن الحملة التعليمية تأتي في إطار الدور الإنساني للجمعية لتحقيق هدفها الرئيس في تعليم الأطفال المحتاجين، مشدداً على أهمية الملف التعليمي كباقي الملفات الإغاثية والطبية من حيث إسهامه في بناء الإنسان.
وذكر أن الحملة تترجم مواقف الكويت سواء على المستوى الحكومي أو الشعبي واهتمامها بقضايا تمس حاجات الأسر المحتاجة التي تعيش على أرض الوطن.
ولفت إلى أن طلبات الأسر المحتاجة لتعليم أبنائها تتزايد على الجمعية؛ مما استدعى تنظيم حملة تبرعات من أهل الكويت والمقيمين لمساندة المشروع الإنساني الخاص بهذا الشأن.
وأفاد بأن الجمعية تلقت بهذا الصدد أكثر من 4000 طلب من مختلف الجنسيات معظمها من السوريين، مبيناً أن الجمعية ستدفع تكاليف جزء من الرسوم الدراسية عن الطلبة الدارسين.
وأكد الساير حرص الجمعية على تغطية جميع المتقدمين من الطلبة غير القادرين على دفع المصاريف الدراسية لتجنب تخلفهم عن الالتحاق بالعملية التعليمية والتسرب خارج المدارس ولتكون الفرصة متساوية لدى جميع الأطفال الذين يتلقون الدراسة داخل البلاد.
وقال: إن عزوف بعض الأسر عن عدم استمرار دراستهم يعود لكثرة الأبناء أو من ذوي الاحتياجات الخاصة وتفضيل دراسة الذكور على الإناث، مشيراً إلى حرص الجمعية على تذليل كل العقبات التي تواجه الأسر المحتاجة لاستكمال الدراسة لأبنائها.
وأشاد بالدعم المقدم من بنك الكويت الوطني في دعم المبادرات الإنسانية والخيرية؛ إذ تبرع العام الدراسي الماضي للجمعية بمساعدة 2500 طالب بدفع جزء من تكاليفهم الدراسية.
وذكر أن رعاية البنك لمشروع تعليم أطفال الأسر من ذوي الدخل الضعيف تأتي في إطار الشراكة الإستراتيجية العميقة مع الجمعية للسنة الثالثة على التوالي.
ودعا القطاع الخاص والمؤسسات وأهل الخير إلى ممارسة دورهم الاجتماعي في التبرع لمصلحة الجمعية عن طريق موقعها الإلكتروني أو على حساب الجمعية أو من خلال مقرها الكائن في منطقه الشويخ لتغطية التكاليف الدراسية لأبناء الأسر المحتاجة داخل الكويت.