أكد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” أن عجلة الوحدة الفلسطينية والتصالح الوطني تتحرك، في إشارة منه إلى الأجواء التي يعيشها شعبنا الفلسطيني.
وقال هنية في كلمة له خلال تشييع جثمان الشهيد القائد القسامي محمد حسان (61 عاماً)، بالمسجد العمري الكبير وسط غزة،: “إن الشهيد الحبيب محمد حسان يرحل ومناخات التصالح الوطني والوحدة الفلسطينية تتحرك عجلتها، وأسأل الله أن يتمها بخير لأمتنا وشعبنا وقضيتنا”.
وبارك هنية عملية “هار أدار” البطولية، في القدس المحتلة، قائلاً: “شاء الله أن يرحل شهيدنا وبنادق العز والشرف والمقاومة تقتل في الصهاينة في القدس المحتلة، وكأن هذه العملية البطولية تشيعه، وتكتب السطر الأخير في حياته”.
وأضاف: “هذه العملية تأتي في صفحة طويلة ضمن أثمان سيدفعها المحتل طالما أنه على هذه الأرض، أرض فلسطين المقاومة”.
وأشاد هنية بدور شباب الضفة الغربية والقدس المحتلة في مقاومة المحتل، مؤكداً “أن السنوات العجاف لا تستطيع أن تقتل فيهم روح المقاومة والجهاد”.
وقال: “ماضون على هذا الطريق القويم.. فالشهيد حسان وفلذات كبده رحلوا، وقد حملوا من ورائه البندقية، وهم أوفياء لوالدهم وهو في الأسر”.
وأكد أن الأسير المحرر محمد حسان، “يعد من أكابر وأعيان الجهاد على أرض فلسطين، وإننا نودع اليوم أخًا حبيبًا على قلوبنا، وأخًا كنا نرى في عيونه حماسةً وبأسًا وجهادًا”.
وأشار إلى أن حسان كان مع ثلة من إخوانه السابقين يحملون البندقية في سنوات الاغتراب العصيبة التي كان يخيم الاحتلال فيها على كل شبر من أرض فلسطين.
وأوضح إلى أنه “كان مفرزًا من مفارز الدعوة والجهاد التي سبقت، وأسست وخطّت الطريق للمواجهة مع الاحتلال، والتي لا يعلم حقيقتها وزمانها ومكانها إلا الله سبحانه وتعالى، وتلك الثلة من الرجال الأطهار”.
وبين هنية إلى أن الشهيد حسان، كان “من المشاركين في تأسيس مشروع المقاومة، وممن لم يخضعوا للحسابات الضيقة، ولم يتذرعوا بالظروف الصعبة، ولم يلتفتوا إلى الوراء، وعلى هذا الطريق انطلقت كتائب القسام وحمل رجالها اللواء”.
وتوفي فجر اليوم الأربعاء، المجاهد القسامي والأسير المحرر محمد حسان (أبو نضال)، بعد صراع طويل مع المرض، الذي لازمه في سجون الاحتلال الصهيوني.
وزفت “كتائب القسام” المجاهد المحرر أبو نضال حسان، قائلة في بيان لها وصل “المركز الفلسطيني للإعلام”، نسخة عنه: “تزف كتائب الشهيد عز الدين القسام – الجناح العسكري لحركة “حماس” إلى العلا أحد مجاهديها الأوائل”.
وأفاد مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن القائد حسان (61 عاماً) توفي بمدينة غزة، بعد رحلة علاجية قضاها في تركيا، عاد بعدها إلى وطنه قبل شهر.
والشهيد حسان، هو أسير محرر في صفقة “وفاء الأحرار”، وأمضى في سجون الاحتلال أكثر من 25 عاماً، ووالد الشهيدين نضال، وعمار حسان.