أعلن وزير العدل الباكستاني زاهد حامد، اليوم الإثنين، استقالته بعد احتجاجات وأعمال عنف أحدثت شللاً في البلاد منذ مطلع نوفمبر الجاري.
وجاء قرار استقالة حامد بعد مفاوضات بين الحكومة الباكستانية وزعماء الاحتجاج، حسب “التلفزيون الرسمي”.
وقال حامد في تصريحات صحفية: “قدمت استقالتي بشكل طوعي لإنقاذ البلاد من الأزمة”، في إشارة إلى الاحتجاجات والاعتصامات التي طالبت بإقالته.
وأظهرت لقطات فيديو بثتها قناة “جيو تي في” المحلية استعداد المحتجين لمغادرة المكان الذي بدؤوا فيه اعتصامهم قبل ثلاثة أسابيع في منطقة “فيض آباد” الرابطة بين العاصمة إسلام آباد ومدينة روالبندي.
ومن المتوقع أيضًا أن يعلن زعماء الاحتجاج رسميًا إنهاء الاعتصام في مؤتمر صحفي، في وقت لاحق اليوم.
تجدر الإشارة إلى أن جماعة “لبيك يا رسول الله” المعارضة لأي تغيير في قوانين التجديف الدينية (ازدراء الأديان)، دعت لاعتصام عند جسر “فيض آباد”، لإحداث نوع من الفوضى والشلل المروري، للضغط على الحكومة لعزل وزير العدل زاهد حامد من منصبه.
وتتهم الجماعة وزير العدل الحالي بـ”التجديف” عمداً، والإدلاء بعبارات تخالف “حقيقة أن النبي محمد هو خاتم الأنبياء”، وتقديم مشروع قانون يتيح تعديل نصوص قسم “خاتم النبوة” المتعلق بتنظيم القسم البرلماني للمرشحين.