أكد رئيس قطاع أفريقيا في الرحمة العالمية بجمعية الإصلاح الاجتماعي سعد مرزوق العتيبي أن حملة “علاجهم رحمة” التي أطلقتها لتجهيز مستشفى جراحات المخ والأعصاب في جيبوتي تأتي في وقت تفتقد فيه منطقة القرن الأفريقي إلى مثل هذا المستشفى، مشيراً إلى أن هناك العديد من المميزات التي تتميز بها المشروعات الصحية في الرحمة العالمية، منها كفاءة وخبرة وإخلاص الكوادر الإدارية القائمة على المشروعات الطبية، ووجود كوادر طبية متخصصة على أعلى مستوى من العلم والخبرة والكفاءة (أطباء، فنيين، تمريض)، ووجود فريق عمل منتقٍ من حيث الأمانة والاهتمام بالرسالة، بالإضافة إلى تعدد التخصصات الطبية بمشاريعنا الطبية، فعلي سبيل المثال يوجد بالمستشفى الدولي أكثر من 20 تخصصاً مختلفاً، بينما يحتوي أكبر مستشفى بعد المستشفى الدولي في صومالي لاند على 5 تخصصات فقط.
وبين العتيبي أن هناك العديد من القصص المأساوية التي جعلت الاهتمام بالجانب الصحي ضرورة ملحة، مشيراً إلى أن إحدى الأمهات لم ترَ ابنتها وعمرها عامان وبعد مرور عشر سنوات أصبح عمر الطفلة 12، وبعد إجراء العملية لم تتعرف الأم على ابنتها إلا من خلال صوتها، فالعمل الطبي هو عمل إنساني نقدمه لمن يحتاجه بغض النظر عن اللون والجنس والديانة، وأهم ما يميز الرحمة العالمية أنها موجودة في الميدان من خلال المستشفيات الموجودة حالياً، فليس لدينا كرحمة عالمية وسطاء بيننا وبين المستفيد، واستطعنا استقطاب مجموعة متميزة من المستشارين المتميزين؛ وبالتالي فهذا الفقير الذي لا يملك ثمن العلاج أو العملية التي سيقوم بإجرائها، فإننا نقوم بمختلف الوسائل تقديم خدمة متميزة له.
وأوضح العتيبي أن هناك قصة أخرى وهي الطفلة التي ولدت بأمعاء خارج البطن لم يستطع بعض المستشفيات علاجها لضعف إمكاناتها، فكان تواصل العائلة مع مستشفى الرحمة وسألت: هل هناك حل؟ وتم استقطاب الاستشاريين وتم إعادة الأمعاء مرة أخرى داخل بطن الطفلة بشكل طبيعي، وهذا ما كان ليتأتى إلا من خلال مستشفى متخصص متطور يحتوي على الأجهزة اللازمة، ويستقطب الأطباء المتميزين وغيرها من القصص لأطفال كانوا يعانون من حصوات، فهناك أطفال عمرهم عامان ويعانون من الحصوة.