ناشدت “هيومن رايتس ووتش” سلطات تايلاند الإفراج فوراً عن ناشط حقوقي مسلم، مذكرة بتاريخ طويل من الانتهاكات في جنوب تايلاند ذي الأغلبية المسلمة.
وقال مدير المنظمة في آسيا براد آدامز: إن اعتقال الجيش التايلاندي ناشطاً حقوقياً معروفاً ووضعه في الحبس الانفرادي يجب أن يدق أجراس الإنذار؛ نظراً لتاريخ الجيش الطويل من الانتهاكات في جنوب تايلاند.
واعتقل أيمن هادنج من منزله في إقليم يالا الواقع على بعد 1080 كيلومتراً جنوبي العاصمة بانكوك في مداهمة للجيش.
ويحتجز هاندج (25 عاماً) الذي انضم إلى جماعة متمردة قبل خمس سنوات في معسكر تابع للجيش في يالا دون إمكانية الاستعانة بمحام أو الاتصال بعائلته حيث صودر هاتفه.
يذكر أن يالا هو أحد الأقاليم الجنوبية الثلاثة المحاذية لماليزيا، ويعاني من أعمال تمرد انفصالي أسفر عن مقتل أكثر من 6700 شخص منذ عام 2004، بحسب المنظمة.
وعلى الرغم من أن أغلبية سكان تايلاند من البوذيين، فإن أغلبية سكان أقصى الجنوب مسلمون.
ومنذ وصولها إلى السلطة في انقلاب عام 2004 اعتقلت الحكومة العسكرية العديد من المدنيين ووضعتهم في الحبس الانفرادي في قضايا تتعلق بالأمن القومي، وقالت المنظمة: إن ذلك أدى إلى حالات اختفاء قسري وتعذيب وسوء معاملة.
وقال آدامز: إنه من خلال احتجاز الأشخاص بشكل انفرادي تعمل السلطات العسكرية فقط على تعزيز عدم الثقة بين السكان المحليين.