أعلنت حكومة بدولة جنوب السودان، أنها غير معترضة على قرار الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا (إيغاد)، برفع الإقامة الجبرية عن زعيم المعارضة المسلحة ريك مشار، بشرط التزامه بنبذ العنف والعمل من أجل تحقيق السلام بالبلاد.
جاء ذلك في تصريح صحفي لمايكل مكوي لويث، وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة، اليوم الثلاثاء، بعاصمة جنوب السودان جوبا.
وقال لويث: “إذا أرادت الإيغاد، أن ترفع عنه (مشار) الإقامة الجبرية بشرط نبذ العنف والإقامة خارج الإقليم، فإننا في الحكومة لا يوجد لدينا اعتراض على ذلك”.
وأضاف “إذا تم إحضار مشار، لإحدى الدول القريبة من جنوب السودان، فإنه سيتسبب في المزيد من المشاكل، فغيابه عن المشهد السياسي في البلاد أدى لهذا الاستقرار النسبي الذي تعيشه بلادنا حاليا”.
وأمس الإثنين، قررت وساطة “إيغاد”، رفع الإقامة الجبرية عن مشار، المتواجد حاليا في دولة جنوب إفريقيا.
جدير بالذكر أن مشار، غادر جوبا إلى الكونغو الديمقراطية، خوفا على حياته، إثر اندلاع أعمال عنف بمحيط القصر الرئاسي، في يوليو 2016، ثم انتقل إلى السودان، قبل أن يغادر إلى جنوب إفريقيا، التي منعته، من المغادرة، منذ أكتوبر 2016، خشية انخراطه في قتال جديد ضد الجيش الحكومي في بلاده.
وعقب اجتماع لوزراء خارجية “إيغاد”، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أعلنت الهيئة، في بيان: “رفع الإقامة المفروضة على رئيس المعارضة المسلحة، ريك مشار، بشرط أن يتعهد بنبذ العنف، وعدم عرقلة جهود السلام بجنوب السودان، ويُسمح له بالذهاب إلى دولة أخرى خارج الإقليم (قارة أفريقيا)”.
ومنذ 2013 تعاني دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، من حرب أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة اتخذت بعدًا قبليًا.
وخلّفت هذه الحرب نحو عشرة آلاف قتيل ومئات الآلاف من المشردين، ولم تفلح في إنهائها اتفاقية سلام وقعتها أطراف الصراع، في أغسطس/ آب 2015.