يستعرض تقرير هذا الأسبوع أبرز الأنشطة والفعاليات في أوساط الأقليات المسلمة حول العالم خلال أسبوع، والتي أخذت طابع الأنشطة التواصيلة الدعوية في أجواء رمضانية بامتياز.
أمريكا: الإفطار السنوي للحوار بين المسلمين والكنيسة الكاثوليكية
نظم المجلس الإسلامي للمؤسسات الإسلامية بشيكاغو، في 25 مايو، الإفطار الرمضاني السنوي للحوار بين المسلمين والكنيسة الكاثوليكية، وذلك بمركز “مكة” الإسلامي بشيكاغو.
في تصريحات لـ”المجتمع”، قال الشيخ حسن مصطفى علي، إمام ومدير مركز “مكة” الإسلامي بضواحي شيكاغو، الذي افتتح اللقاء بالترحيب بالضيوف وقرأ آيات من سورة “مريم” مع الترجمة: هذا الإفطار يعقد منذ سنوات، وحضره أكثر من 200 شخصية دينية من رجال الدين المسيحي والأئمة والعديد من الناشطين من المسلمين وغير المسلمين، وعنوان الحوار كان عن التغلب على الكراهية من خلال الإيمان.
وأضاف: تحدث عدد من الضيوف من الطرفين، فمن بين رجال الكنيسة، تحدث الكاردينال بلايز سوبتش، كبير أساقفة أبرشية شيكاغو الكاثوليكية، حيث أعرب عن سعادته لتلبية هذه الدعوة، وأكد قوة العلاقات بين المسلمين والكاثوليك، كما شدد على نبذ الكراهية ونشر المحبة بين أتباع الديانات المختلفة.
وتابع: ومن الجانب الإسلامي، كان من بين المتحدثين د. بسام عثمان، رئيس مجلس المنظمات الإسلامية بشيكاغو، حيث أكد نقاط الاتفاق بين الديانات السماوية.
سراتوف الروسية: يوم رمضاني دعوي مع مسلمي بلدة نائية
شهد يوم الجمعة 25 مايو يوماً دعوياً حافلاً بالأنشطة الدعوية والأجواء الرمضانية بالقرى النائية بمحافظة سراتوف التي تقع بوسط روسيا.
فعلى صفحته الخاصة بـ”فيسبوك”، كتب الشيخ الداعية د. نضال الحيح، نائب مفتي منطقة حوض الفولجا: توجهنا إلى بلدة إفانتييفكا في محافظة سراتوف، وهي من المناطق النائية وتبعد مسافة 300 كلم عن مدينة سراتوف.
وتابع: في الطريق توقفنا في بلدة بوغاتشوف، وقمنا بزيارة سريعة للمسجد التاريخي في البلدة الذي تم بناؤه عام 1902م، من قبل أحد التجار المسلمين، ولكن خلال الحكم الشيوعي تم إغلاق المسجد واستخدامه في عدة مجالات، منها مستشفى حربي ومدرسة وآخرها كنادٍ شبابي للاحتفالات والرقص طوال 20 عاماً، حتى تم استعادة المسجد مجدداً عام 1995م من قبل المسلمين وذلك بعد سنوات قليلة من سقوط الشيوعية في بدايات التسعينيات.
وأضاف: قام المسلمون بإعادة الاعتبار للمسجد ورفع المئذنة وإقامة الصلوات الخمس، وهذه البلدة بوغاتشوف تبعد عن مدينة سراتوف ما يقارب 240 كلم، ويسكن فيها ما يقارب 34 ألف نسمة، وتبلغ نسبة المسلمين 10%.
وبعد استراحة روحانية تظللها أجواء التاريخ، واصل د. الحيح جولته الدعوية إلى بلدة إفانتييفكا التي يسكنها 16 ألف نسمة، بينهم نحو 1500 مسلم.
وواصل حديثه عن برنامج جولته الدعوية على مدار يوم الجمعة، قائلاً: إن البرنامج بدأ بصلاة الجمعة التي حضرها حوالي 40 مصلياً من الرجال والنساء، حيث غاب الكثيرون لانشغالهم في الأعمال الشاقة والزراعية بالبلدة، إلا أن الحاضرين كانوا في شوق كبير لسماع خطبة الجمعة ومعرفة الجديد عن دينهم الحنيف.
وتابع: بعد صلاة الجمعة ألقيت محاضرة عن أسس العمل الدعوي ودور جماعة المسجد في تفعيل هذا الجانب، وبعد الإفطار الذي حضره ما يقارب 70 شخصاً، قدمنا درساً رمضانياً بامتياز، ثم صلينا التراويح مع إلقاء بعض المواعظ عن أهمية إصلاح القلوب إخلاص النية، وختمنا برنامجنا بسهرة إيمانية مع بعض الإخوة من أهل البلدة امتدت إلى السحور وصلاة الفجر، ثم قفلنا راجعين إلى مدينة سراتوف، وعيوننا ترقب بزوغ الفجر.
الهند: جامعة “إشاعة العلوم” توزع 20 ألف سلة رمضانية
قامت الجامعة الإسلامية إشاعة العلوم أكل كوا الهند، بتوزيع 20 ألف سلة رمضانية على الأرامل والفقراء، وفيها سهم كبير لشعب الخير بدولة الكويت من خلال جهات خيرية متعددة مثل جمعيات مبرة الفلاح الخيرية، وجمعية الشيخ عبدالله النوري، وجمعية النجاة، والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، والرحمة العالمية وبيت الزكاة وجمعية آيات.
وفي تصريحات لـ”المجتمع”، أشار الشيخ حذيفة بن الشيخ غلام محمد الوستانوي، المدير التنفيذي للجامعة الإسلامية إشاعة العلوم أكل كوا الهند، إلى أنه يتم توزيع سلات رمضان كل سنة من قبل الجامعة الإسلامية إشاعة العلوم أكل كوا الهند في مختلف الولايات، وقد بدأنا هذا المشروع الخيري قبل عشر سنوات بخمسة آلاف سلة، وهذا العام وصلت إلى 20 ألف سلة رمضانية.
وتابع: السهم الأكبر لشعب الخير بدولة الكويت، وكذلك توجد تبرعات من تجار جاليات هندية من دول مختلفة من أفريقيا ومن بريطانيا ومن دول الخليج، كما أنه في هذ العام أصبح متاحاً التبرع الإلكتروني من داخل الهند وخارجه.
الفلبين: تفاؤل بقرب التصديق على قانون بانجسامورو الأساسي
طلب في 23 مايو، كل من مجلس الشيوخ ومجلس النواب من الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي، التصديق على مشروع قانون بانجسامورو الأساسي، على نحو عاجل ليتمكنا من سن مشروع القانون قبل إنهاء جلساتهما العامة نهاية الشهر الجاري مايو، قبل بدء عطلة المجلسين الصيفية، وذلك وفقاً لصفحة “مركز بانجسامورو للإعلام الخارجي” على “فيسبوك”.
يذكر أن هذا المشروع يعني قيام كيان سياسي يتضمن المناطق ذات الغالبية المسلمة في جنوب البلاد، ويتمتع بصلاحيات أكثر من صلاحيات الحكم الذاتي، إلا أنه يقر ببقاء جنوب الفلبين ضمن دولة واحدة ذات سيادة على الشمال والجنوب، وبهذا ينهي أكثر من أربع عقود من الحرب والصراع بين الطرفين المسلم في الجنوب والكاثوليكي الفلبيني في الشمال.
ويشار إلى أنه صدرت تصريحات عن شخصيات سياسية ودينية خلال الأيام القليلة الماضية بالتزامن مع بدء مجلس الشيوخ الفلبيني مناقشة قانون بانجسامورو الأساسي في 21 مايو 2018م التي استمرت حتى 25 مايو.
فمن بين الشخصيات السياسية، رئيس مجلس الشيوخ الفلبيني، الذي أكد أن من أهم أولويات المجلس هو قانون بانجسامورو الأساسي، ووعد بتمريره قبل نهاية مايو الجاري.
وعن الشخصيات الدينية الكاثوليكية، الكاردينال أورلاندو كويفيدو، كبير أساقفة محافظة “كوتاباتو”، بجنوب الفلبين، كان قد أصدر قبل أيام بياناً أيد فيه قانون بانجسامورو الأساسي، ووصفه بأنه يمهد الطريق إلى سلام عادل ودائم في جنوب البلاد، كما حذر من أن أي تعديل على قانون بانجسامورو الأساسي الذي صيغ من قبل هيئة بانجسامورو الانتقالية من شأنه أن يضيف ظلماً آخر ضد شعب مورو المسلم.
كما استبشر الطرف المسلم في مفاوضات السلام بقرب تمرير القانون خاصة بعد أن قامت هيئة التعيينات بالفلبين، بتعيين السيد شريف عباس، كرئيس لهيئة الانتخابات، خلفاً لأندريس باوتيستا، وهذه هي المرة الأولى التي يتم تعيين مسلم أو موروي (من مسلمي جنوب الفلبين) لهذا المنصب المهم.
أمريكا: توقيع اتفاقية شراكة بين جامعات إسلامية
إنجاز جديد حققته الجامعة الإسلامية بولاية منيسوتا الأمريكية، حيث تم في 18 مايو 2018م، توقيع اتفاقية شراكة مع الجامعة الدولية بأمريكا اللاتينية، ومقرها جمهورية بنما، ومرخصة رسمياً من وزارة التعليم العالي في بنما، وتم إنشاؤها بقرار رئاسي من رئيس جمهورية بنما، بمنشور في الجريدة الرسمية لجمهورية بنما.
وقال الشيخ أ.د. وليد المنيسي، رئيس الجامعة الإسلامية بمنيسوتا، بصفحته الخاصة على “فيسبوك”: إنه بموجب هذه الشراكة يحق لمن يرغب من الطلاب أن يسجل في البرامج التعليمية المتاحة وفق هذه الاتفاقية بحيث يدرس في الجامعة الإسلامية بولاية منيسوتا الأمريكية، ولكن يدفع الرسوم المطلوبة للجامعة الدولية في بنما، وبهذا يحقق له الحصول على الشهادة من الجامعة الدولية في بنما.
يذكر أن أكبر عقبة تواجه التعليم الجامعي الإسلامي في أمريكا هي عدم حصول أي جامعة إسلامية على الاعتراف الفيدرالي من وزارة التعليم العالي الأمريكية لعدم وجود الدعم المالي الكافي لذلك.
ويشار إلى أن الجامعة الإسلامية في منيسوتا الأمريكية، تأسست عام 2006م، وتخرج فيها 6 دفعات، وعدد الخريجين حوالي 500 طالب وطالبة، وحالياً يدرس بها حوالي 2000 طالب وطالبة، منهم 300 بالمركز الرئيس في ولاية منيسوتا، بينما بقية الطلاب يدرسون إما في فروع الجامعة في الولايات الأمريكية، وفي تركيا، والصومال، وإما يدرسون عن بعد عبر الإنترنت.
بالطائرة.. مسلمات روسيا يشاركن في الإفطار السنوي بموسكو
بدعم من مجلس المفتين لروسيا، نظم اتحاد المرأة المسلمة في روسيا، في 23 مايو، إفطاره السنوي بالخيمة الرمضانية في العاصمة موسكو، والتابعة لمجلس مفتي روسيا.
وشاركت العديد من الناشطات المسلمات من مؤسسات نسائية إسلامية في مختلف أنحاء روسيا حيث حضرن بالطائرة لحضور الإفطار الخاص باتحاد المرأة المسلمة العام لعموم روسيا، حيث عرضت كل مؤسسة مشروعاتها في منطقتها الخاصة.
يذكر أن روسيا كأكبر دول العالم مساحة، حيث تبلغ نحو 17 مليون كم2، يتنقل مواطنوها دائماً بالطائرة حيث تصل متوسط المسافات بين منطقة وأخرى لحوالي 2000 كم، ولذا غالبية المشاركات سافرن جواً للمشاركة في هذا الإفطار السنوي الذي يعكس دوراً متنامياً حيوياً للمرأة المسلمة في عموم روسيا وحرصهن على التواصل معاً وتبادل الخبرات فيما بينهن.
ألمانيا: اللقاء الثاني لندوة القيم الإنسانية وتعزيزها بالمجتمع
بهدف تحويل القيم من الحيز النظري إلى الفعل الميداني، انعقد، في 25 مايو، اللقاء الثاني لندوة القيم الإنسانية مع عشرات من الفتيات والشباب المسلم بمدينة ميونخ الألمانية.
وقال الشيخ طه سليمان عامر، رئيس هيئة العلماء والدعاة بألمانيا، على صفحته الخاصة بـ”فيسبوك”: تم طرح والاتفاق على المواضيع الآتية:
نخبة من الشباب المسلم بمدينة ميونخ سينظمون حملة للتبرع بالدم.
نخبة من الشباب سيساعدون التلاميذ والطلبة في دارستهم لتخطي الصعوبات والضغوطات في أيام الامتحانات وخاصة امتحان الباكالوريا.
مجموعة من الشباب سينظمون زيارات إلى دار المسنين، والمستشفيات، ومساكن اللاجئين، ودار الأيتام، والسجون.
نخبة من الشباب ستهتم بالصحافة والإعلام فيما يخص شؤون المسلمين والتعريف بثقافتهم وتقاليدهم واندماجهم في المجتمع الألماني.
ثلة ستهتم بتكوين الشباب لتأسيس شركات خاصة وتأهيلهم لدخول السوق الأوروبية.
مجموعة ستهتم بتنظيم لقاءات بين النساء المسلمات والأطفال في سن مبكرة.
نخبة من الشباب ستنظم حصصاً رياضية للشباب والأطفال.
ثلة من الشباب ستهتم بالتبادل الثقافي بين المجتمع الألماني والمجتمع العربي المسلم وتنظيم بعض اللقاءات والتظاهرات الثقافية.
تم الاتفاق على أن تجتمع هذه النخبة من الشباب المسلم لمتابعة هذه الأعمال يوم الأحد 1 يوليو في مدينة ميونخ.