أبدى الاحتلال “الإسرائيلي” استعداده لإجراء صفقة تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفق إعلام عبري.
ونقلت “القناة العبرية العاشرة”، مساء الثلاثاء، عن مسؤول “إسرائيلي” وصفته بـ”رفيع المستوى”، قوله: إن “إسرائيل” أرسلت عبر وسطاء دوليين رسائل إلى “حماس” تتعلق بموافقتها على إجراء صفقة تبادل أسرى بأسرع وقت ممكن.
وبحسب المصدر ذاته، فإن “إسرائيل” اشترطت عدم وضع شروط مسبقة للإفراج عن الأسرى في صفقة شاليط، أو أن تشمل الصفقة الإفراج عن أسرى قتلوا “إسرائيليين” كما جرى في صفقات سابقة.
وتمت صفقة تبادل الأسرى بين حركة “حماس” و”إسرائيل” في أكتوبر 2011 برعاية مصرية، أُفرج من خلالها عن 1027 من الأسرى الفلسطينيين في السجون “الإسرائيلية”، مقابل الجندي “الإسرائيلي” جلعاد شاليط الذي أسرته حركة “حماس” عام 2006.
وقال المسؤول: إن “إسرائيل” أبلغت “حماس” عبر الوسطاء أنه لا يمكن التوصل لأي حل إنساني بشأن الوضع في غزة بدون إتمام هذه الصفقة.
يأتي ذلك غداة ما ذكرته وسائل إعلام عبرية، بشأن موافقة وزير الدفاع “الإسرائيلي” أفيجدور ليبرمان، “من حيث المبدأ”، على إقامة ميناء بحري في قبرص لنقل البضائع إلى قطاع غزة، تحت إشراف السلطات “الإسرائيلية”؛ شريطة إعادة حركة “حماس” الجنود “الإسرائيليين” المحتجزين لديها.
ويعاني أكثر من مليوني نسمة في غزة أوضاعًا معيشية وصحية متردية للغاية، جراء حصار “إسرائيلي” متواصل منذ 12 عامًا.
وبدأت “إسرائيل” في حصار غزة عقب فوز حركة “حماس” بالانتخابات التشريعية، عام 2006، ثم عززته إثر سيطرة الحركة على القطاع، في العالم التالي.
وفي أبريل 2016، أعلنت “كتائب القسام”، الذارع المسلحة لحركة “حماس”، لأول مرة، عن وجود 4 جنود “إسرائيليين” أسرى لديها، دون أن تكشف عن حالتهم الصحية ولا عن هويتهم، باستثناء الجندي آرون شاؤول، الذي أعلن المتحدث باسم الكتائب، أبو عبيدة، في 20 يوليو 2014، عن أسره، خلال تصدي مقاتلي “القسام” لتوغل بري للجيش “الإسرائيلي”، في حي التفاح، شرقي مدينة غزة.
وترفض “حماس”، بشكل متواصل، تقديم أي معلومات حول “الإسرائيليين” الأسرى لدى ذراعها المسلح.
كانت الحكومة “الإسرائيلية” أعلنت عن فقدان جثتي جنديين في قطاع غزة خلال العدوان “الإسرائيلي” الذي بدأ في 8 يوليو 2014، واستمر حتى 26 أغسطس من العام نفسه، هما آرون شاؤول، وهدار جولدن، لكن وزارة الأمن “الإسرائيلية” عادت وصنفتهما، في يونيو 2016، على أنهما “مفقودان وأسيران”.
وإضافة إلى الجنديين، تحدثت “إسرائيل”، عن فقدان “إسرائيليين” اثنين أحدهما من أصل إثيوبي والآخر من أصل عربي، دخلا غزة بصورة غير قانونية خلال عامي 2014 و2015.