قالت جانا جبور، أستاذة مركز العلاقات الدولية (CERI) بجامعة “سيانس بو” الفرنسية: إنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكّد للعالم الغربي أنه زعيم قوي، من خلال فوزه في انتخابات 24 يونيو.
وأوضحت جبور في حديث لوكالة “الأناضول”، أنّ نتائج انتخابات 24 يونيو تعتبر انتصاراً كبيراً لأردوغان وحزبه “العدالة والتنمية”.
وأضافت جبور أن أردوغان استطاع كسب ثقة ومحبة شعبه، وأن فوزه بالجولة الأولى من الانتخابات أظهر للجميع بأن أردوغان شخص يدافع عن مصلحة بلاده.
وتابعت قائلةً: أردوغان استطاع الظفر بأصوات 52.5% من الناخبين الأتراك، وخاض غمار الانتخابات ضد 5 منافسين، وهذا أمر مهم، وعلى الصعيد الدولي بعث أردوغان برسالة قوية إلى بعض الدول الغربية التي حاولت إظهار تركيا على أنها دولة ضعيفة.
وفيما يخص علاقات تركيا مع العالم الغربي قالت جبور: أردوغان سعى طيلة مسيرته السياسية إلى دفع الدول الغربية للتعامل مع تركيا وفق مبدأ المساواة والندية، وفي حال لم يتحقق هذا المبدأ في العلاقات التركية الغربية، فإنّ أنقرة قد تتقرب بشكل تكتيكي مع روسيا وإيران.
وأعربت جبور عن اعتقادها بوجود عدد من الزعماء الأوروبيين ممّن يكنون الحقد على تركيا.
وأردفت قائلة: الأوروبيون لم يتمنوا انتصار أردوغان في الانتخابات، لأنّه لم ينحن أمام القوى العظمى، بل كان نداً لها، واتخذ قراراته دون الرجوع لمشورة أحد، فالغرب الآن مرغم على قبول انتصار أردوغان والتعاون معه في مكافحة الإرهاب والهجرة غير القانونية.
وذكرت أيضاً أنّ وسائل الإعلام الغربية وخاصة الفرنسية، شنت حملة ضد أردوغان قبيل موعد الانتخابات، لكنها باءت بالفشل.