قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، الأربعاء، إن “كافة التطورات السياسية لن تؤثر على مكانة مدينة القدس الشريف، التي تجسد القضية المركزية للمنظمة”.
جاء ذلك في كلمة له، اليوم الأربعاء أمام مؤتمر دولي بالعاصمة المغربية الرباط، تحت عنوان “القدس بعد 50 سنة من الاحتلال و25 سنة من اتفاقيات أوسلو”، تنظمه المنظمة بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف، بين يومي 26 و28 من الشهر الجاري.
وفي كلمة ألقاها نيابة عنه السفير سمير بكر، الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والقدس بالمنظمة، شدد العثيمين على أن “المنظمة تتصدى لأي محاولات للعدوان الإسرائيلي الغاشم تهدف إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس”.
وتابع: “بما في ذلك اتخاذ الإجراءات السياسية والاقتصادية والقانونية المناسبة تجاه أي دولة تنجرف مع المزاعم الإسرائيلية بشأن مدينة القدس المحتلة أو تقرر القيام بخطوات تكرس احتلال إسرائيل للمدينة المقدسة”.
ودعا العثيميثن الولايات المتحدة الأمريكية إلى “الالتزام بالقانون الدولي، من أجل تحقيق السلام الشامل القائم على رؤية حل الدولتين”.
وجدد الإعراب عن موقف المنظمة الرافض لقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها، في 14 مايو/ أيار الماضي.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدوتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة، عام 1967، ولا ضمها وإعلانها مع القدس الغربية، في 1980، “عاصمة موحدة وأبدية لها”.
وأعرب العثيمين عن “الأسف جراء فشل مجلس الأمن الدولي في تحمّل مسؤولياته في وضع حد للجرائم والانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل، قوة الاحتلال، ووقوفه عاجزا عن اتخاذ إجراءات بخصوص مساءلتها ومحاسبتها”.
وأشاد في المقابل بـ”التحرك العربي – الإسلامي المشترك، الذي تكلل باستصدار قرار عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 13 يونيو (حزيران) 2018 بشأن توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني”.
وجاء هذا القرار ردا على قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 130 فلسطينيا وإصابة ما يزد عن 14 ألف آخرين، خلال مشاركتهم في مسيرات “العودة”، قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة.
ومنذ 30 مارس/آذار الماضي، يتظاهر فلسطينيون، قرب السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هُجروا منها عام 1948، ورفع الحصار عن غزة.