أعلنت فصائل فلسطينية في قطاع غزة، مساء الأربعاء، مسؤوليتها عن قصف بلدات إسرائيلية، فجر اليوم، ردا على استهداف الجيش الإسرائيلي لسيارة فلسطينية.
وقال بيان حمل توقيع “الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية”:” تعلن فصائل المقاومة الفلسطينية مسئوليتها عن استهداف عددٍ من المواقع العسكرية الصهيونية في غلاف غزة بعددٍ من الرشقات الصاروخية رداً على استهداف سيارة مدنية بعد منتصف ليل الأربعاء”.
وأكد البيان، أن الفصائل ستعامل إسرائيل بالمثل، وستواصل الرد على قصفها لمواقع فلسطينية بغزة، مضيفا:” نؤكد على أن القصف بالقصف وأننا لن نسمح للعدو بفرض معادلاته على شعبنا”.
ولم يحمل البيان أسماء الفصائل الموقعة عليه، لكن مصادر محلية أوضحت لوكالة الأناضول، أن “الغرفة المشتركة للفصائل”، تضم الأجنحة المسلحة لحركات “حماس، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية”، بالإضافة إلى أجنحة مسلحة أخرى.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن فجر اليوم أنه رصد 12 عملية إطلاق صواريخ من قطاع غزة، مضيفا إنه رد على إطلاق القذائف، باستهداف مركزيّ مراقبة تابعين لحركة حماس شمال غزة.
واتهم الجيش حركة حماس، بالمسؤولية عن إطلاق القذائف، وتوعّدها بــ”تحمل عواقب تسهيل الإرهاب وعدم الاستقرار”.
كما أقر الجيش بمسؤوليته عن قصف سيارة ناشط في حماس بمخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، وقبيل منتصف ليل أمس (الثلاثاء-الأربعاء) لدوره في “إطلاق الحرائق والعبوات الناسفة” حسب بيان الجيش.
وكان الجيش الإسرائيلي، قد شنّ غارات خلال الأسبوعين الماضيين، على مواقع لحركة حماس، قال إنها ردا على إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة.
وتواجه إسرائيل معضلة، في التصدي لظاهرة الطائرات والبالونات الحارقة، التي بدأت بالتزامن مع انطلاق مسيرات العودة، نهاية مارس/آذار الماضي.
ويسود جدل في الحكومة الإسرائيلية حول سبل مواجهة الظاهرة، إذ يرى بعض أركان الحكومة مثل رئيسها بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع افيغدور ليبرمان ضرورة تجنب قتل مطلقي هذه الطائرات لتأثير ذلك السلبي على صورة إسرائيل عالميا، فيما يرى وزراء آخرون مثل نفتالي بينيت وجلعاد أردان بضرورة السماح للجيش بقتلهم.
وناقش المجلس الإسرائيلي الوزاري المصغر، قضية الطائرات الورقية والبالونات الغزية المشتعلة لكنه لم يصدر أية قرارات تتعلق بها.
وحسب معطيات كشفتها لجنة الأمن والخارجية بالكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، فإن الطائرات الورقية الحارقة التي يطلقها فلسطينيون من القطاع، أسفرت عن اندلاع أكثر من 400 حريق بتلك المستوطنات.