طالب مجلس مسلمي بريطانيا حزب المحافظين الحاكم، للمرة الثانية، بفتح تحقيق في أحداث تتعلق بـ”الإسلاموفوبيا”، على خلفية تصريحات لأعضاءه تحمل عداءً للإسلام.
وانتقد المجلس، في رسالة بعثها للحزب، اليوم الأربعاء، عدم استجابته لدعوات وردت في رسالة أخرى الشهر الماضي، تطالبه بالتحقيق في الأمر.
وقال هارون خان، رئيس المجلس في الرسالة،: “قبل ثلاثة أسابيع كتبنا لكم طلبًا للتحقيق في الإسلاموفوبيا داخل حزب المحافظين، للأسف لم نتلق إقرارًا أو إجابة”.
وأضاف: “أن عدم الردّ أمر مخيّب للآمال بشكل كبير نظرًا لأننا نكتب باسمنا، أكبر هيئة للمنظمات الإسلامية في المملكة المتحدة، التي تضم أكثر من ألف مسجد ومؤسسات إسلامية”.
وجاء في الرسالة أن “مدى انتشار الإسلاموفوبيا في المحافظين أوسع وأعمق مما هو مذكور أصلاً”.
وذكرت الرسالة: “منذ آخر مرة كتبنا فيها إليكم، تبادل أفراد آخرون معنا قصصهم عن الكثير من أحداث الإسلاموفوبيا”.
وقالت الرسالة: “هذه حالة مؤسفة بالنسبة لديمقراطيتنا ونأمل أن يتم بحثها في تحقيق مستقل”.
وكان المجلس قد طالب حزب المحافظين، الشهر الماضي، بإجراء تحقيق مستقل في تنامي أحداث الإسلاموفوبيا داخل الحزب. ووثقت الرسالة “حوادث أسبوعية لهذه الظاهرة في الحزب”.
وحثت الرسالة آنذاك قيادة المحافظين على اتخاذ إجراءات ضد أعضاء بالحزب “كانوا صريحين من عدائهم للإسلام”.
ولقيت تلك الرسالة دعمًا قويًا من مجموعة كبيرة من شرائح المجتمع في المملكة المتحدة الذين أيدوا الدعوات لإجراء تحقيق.
وأيدت مقالات افتتاحية لصحيفة “تايمز أوف لندن” وصحيفة “الأوبزرفر” هذه الدعوات.
كما ساند سياسيون كبار منهم زعيم حزب العمال جيريمي كوربين دعوات المجلس لإجراء تحقيق، وكذلك أيضا العديد من المنظمات غير الحكومية المحلية.