وصل أول فوج من قوات المعارضة بجنوب السودان، إلى موقع تجميع القوات المشتركة بين الحكومة والمعارضة في منطقة “دولو”، تمهيداً لتدريبها ونشرها خلال الفترة الانتقالية.
جاء ذلك بحسب ما أعلنته السلطات الحكومية بولاية لول، أقصي شمال غربي دولة جنوب السودان، مشيرة إلى أن الفوح يضم 213 جنديا.
وتنص اتفاقية الترتيبات الأمنية المُدرجة ضمن اتفاق السلام الموقع مؤخرا على تشكيل قوات مشتركة يتم تجميعها وتدريبها في مراكز محددة، لتشكل نواة الجيش الحكومي الذي سيتم نشره في العاصمة جوبا أثناء الفترة الانتقالية، لتأمين وحماية أعضاء الحكومة الانتقالية الجديدة.
وقال مايكل مطوكوال ، وزير الإعلام المتحدث باسم حكومة ولاية لول، للأناضول، إن تلك القوات جاءت بصحبة القائد فيصل فضل مرجان، مما يؤكد على جدية الأطراف في تنقيذ بنود اتفاقية السلام.
وأشار إلى أن الحكومة والمعارضة “قطعتا شوطا طويلا باتجاه تنفيذ بنود اتفاق الترتيبات الأمنية بولاية لول”.
وبحسب الاتفاقية يتولى الجيشان السوداني والأوغندي تدريب القوات المشتركة تمهيدا لنشرها بجوبا، خلال الفترة الانتقالية المقدرة بثلاث أعوام و6 أشهر.
وفي 5 سبتمبر الماضي، وقع فرقاء جنوب السودان، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اتفاقا نهائيا للسلام، بحضور رؤساء “إيجاد” (منظمة دول شرقي إفريقيا).
وانفصلت جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، وشهدت منذ 2013 حربا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة أخذت بعدا قبليا.