احتلت إسبانيا المركز الأول ضمن قائمة الدول الأكثر صحة بالعالم، بحسب تقرير لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
وأجرى الباحثون ضمن دراسة تابعة لمؤشر «بلومبرج» للصحة، تقييماً لتحديد الصحة العامة لـ169 دولة في جميع أنحاء العالم، حيث قاموا بتحليل بيانات الدول الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، وشعبة الأمم المتحدة للسكان والبنك الدولي، مع الأخذ في الاعتبار عوامل نمط الحياة مثل تعاطي التبغ والبدانة، والعوامل البيئية مثل أوضاع الصرف الصحي والحصول على المياه النظيفة.
وبعد تقييم النتائج، أكد المؤشر أن إسبانيا هي الدولة الأكثر صحة في العالم، تليها إيطاليا في المرتبة الثانية، واحتلت آيسلندا المرتبة الثالثة.
وأشار التقرير إلى أن اليابان أتت بالمرتبة الرابعة، بينما احتلت سويسرا المرتبة الخامسة والسويد السادسة وأستراليا السابعة وسنغافورة الثامنة والنرويج التاسعة.
ووفقاً للبيانات التي جمعتها الأمم المتحدة، فإن إسبانيا لديها أعلى متوسط عمر متوقع بين بلدان الاتحاد الأوروبي.
كما أشارت دراسة نشرها معهد القياسات الصحية والتقييم التابع لجامعة واشنطن في أكتوبر 2018، إلى أنه من المتوقع أن يكون لدى إسبانيا أعلى معدل للعمر المتوقع لأي دولة في العالم بحلول عام 2040، مع متوسط عمر متوقع يبلغ 85.8 عام.
أما كندا فاحتلت المرتبة 16 على القائمة، وأتت بريطانيا بالمرتبة 19، واحتلت الولايات المتحدة المرتبة 35 والصين المرتبة 52.
ووجدت الأبحاث السابقة أن نظام غذاء البحر الأبيض المتوسط الذي يتبعه الإسبان والإيطاليون، الذي يتكون من الأطعمة مثل زيت الزيتون والأسماك، يمكن أن يكون له فوائد صحية عديدة، مثل تقليل مخاطر الوفيات بين كبار السن.
كما ادعت الأبحاث التي أجرتها كلية لندن الجامعية في سبتمبر 2018 أن الأشخاص الذين يتبعون غذاء البحر الأبيض المتوسط قد يكونون أقل عرضة لتطور الاكتئاب.
البلدان العربية
على الجهة المقابلة، سجلت دول الخليج، والبلدان العربية عموماً، حضوراً مخيباً للآمال في مؤشر «بلومبرج» للدول الأكثر صحة في العالم، ولم تظهر أي منها في المراكز الـ35 الأولى في القائمة، على الرغم من الثروات الكبيرة التي تتمتع بها دول المنطقة الخليجية.
وتراجعت الكويت 22 مركزاً، إلى المرتبة الـ78 في مؤشر “بلومبرج” للبلدان الأكثر صحة في العالم مسجلة ثاني أكبر انخفاض في المؤشر الذي يغطي 169 بلداً.
وفي التصنيف العالمي، الذي يعتمد على عوامل، مثل: متوسط العمر المتوقع والبدانة ومعدلات الوفاة ومستويات التمارين الرياضية ونظم الرعاية الصحية ومستوى الأمراض والظروف الصحية والبيئية والمياه النظيفة وعدد المدخنين وغير المدخنين، تصدرت البحرين البلدان العربية في القائمة بعد تقدمها أربعة مراكز إلى المرتبة السادسة والثلاثين عالمياً، متجاوزة قطر التي تراجعت إلى المركز السابع والثلاثين.
وحل لبنان في المركز الـ39، والإمارات في المركز الـ46، وعُمان في المرتبة الـ49، وفق مؤشر “بلومبرج”، في حين تعادلت السعودية مع الكويت، التي سجلت تراجعاً بستة مراكز مقارنة مع عام 2017.
والمركز المتقدم نسبياً، مقارنة بالوضع الاقتصادي فيها، الذي حققته كوبا يعزى إلى نظام الصحة القوي فيها والتركيز على الطب الوقائي، حيث حلت في المرتبة الـ30 في التصنيف العالمي، متفوقة على جميع دول الخليج والولايات المتحدة.
وكانت مالطا واليونان وقبرص من الدول الأخرى التي جاءت في قائمة البلدان الـ30 الأكثر صحة على الرغم من تواضع اقتصاداتها.
________________________________________
المصدر: موقع جريدة “الشرق الأوسط”، “جريدة القبس” الكويتية.