قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الخميس، إن السعي لحرمان بلاده من امتلاك مقاتلة إف-35 سيقلل بشكل كبير من قدرات الناتو على الدفاع والردع.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أكار للأناضول، عقب لقائه المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري.
وردًّا على سؤال حول ما إذا كان بحث مع نظيره الأمريكي مارك إسبر الأربعاء مسألة منظومة إس-400 ومقاتلة إف-35، أجاب أكار إن تركيا لديها التزامات متعلقة بالاتفاقية مع روسيا حول توريد صواريخ إس-400.
وأوضح أكار أن عرقلة التعاون التركي في مشروع إف-35 لن يكون في صالح تركيا ولا الولايات المتحدة ولا الناتو.
وأشار أن تركيا ليست عميلة فحسب، وإنما من المستثمرين والمشاركين في الإنتاج بمشروع إف-35.
وأضاف أكار: “أنجزنا كافة التزاماتنا بمشروع إف-35، وسندافع عن كافة حقوقنا في المشروع كونه اتفاقية تجارية”.
وتابع قائلًا: “السعي لحرمان تركيا من مقاتلة إف-35 سيقلل إلى حد كبير من قدرات الناتو الدفاعية والرادعة”.
واختتم بالقول: “أمن مقاتلة إف-35 ومشروعها يتمتع بأهمية كبيرة بالنسبة لنا بقدر أهميته لحليفتنا الاستراتيجية الولايات المتحدة”.
وتعد تركيا إحدى الدول الشريكة في مشروع تصنيع مقاتلات إف-35، ودفعت أنقرة نحو 900 مليون دولار في إطار المشروع.
وفي 5 أبريل/نيسان الماضي، قال الرئيس أردوغان، إن أنقرة تسلمت من الولايات المتحدة 3 مقاتلات من طراز إف-35، وإنها بانتظار تسلم الرابعة قريبا.
وفي 11 حزيران/يونيو الجاري، أعلن قائد قاعدة “لوك” الجوية في ولاية أريزونا الأمريكية، تود كانتربوري، تعليق طلعات الطيارين الأتراك بمقاتلات إف-35، الذين يتلقون التدريب في القاعدة المذكورة بحجة “دواعٍ أمنية”.
وقررت أنقرة في 2017، شراء منظومة “إس-400” الصاروخية من روسيا، بعد تعثر جهودها المطولة لشراء أنظمة الدفاع الجوية “باتريوت” من الولايات المتحدة، وتزعم واشنطن أن المنظومة الروسية، ستشكّل خطرًا على أنظمة “الناتو”، وهو ما تنفيه أنقرة.