أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أمس الخميس، استعدادها لإجراء الانتخابات العامة الشاملة، والتي تتضمن الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني.
جاء ذلك في بيان للحركة، تعقيبا على إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه سيدعو لانتخابات عامة، في الضفة وغزة والقدس، عند عودته لأرض الوطن، خلال كلمته الخميس أمام الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بنيويورك.
وقالت الحركة في بيانها: “انطلاقا من الضرورة الوطنية لتوحيد الجهود كافة لمواجهة التحديات الخطيرة الراهنة، وعلى رأسها صفقة القرن؛ نعلن في حماس استعدادنا الآن للانتخابات العامة الشاملة، والتي تضمن الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني”.
ودعت الحركة “إلى التوافق حول خطوات إنجاح هذه الانتخابات”.
وطالبت الرئيس الفلسطيني بـ”مغادرة مربع التسوية السياسية الذي ثبت فشله وضرره، والتحلل من اتفاق أوسلو الكارثة، وهو ما يفرض التوافق وطنيا على استراتيجية شاملة لمواجهة مشاريع الاحتلال المدعومة أمريكيًا لتصفية القضية الفلسطينية”.
وفي وقت سابق، قال عباس خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: “أيدينا ممدودة دائما للمفاوضات، وأتحدى أن يكون (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو قبل أي دعوة للتفاوض، سواء سرية أو علنية، وآخر الدعوات من روسيا حيث تمت دعوتنا ثلاث مرات وهو يرفض”.
وتابعت “حماس” في بيانها: “كنا نأمل من السيد أبو مازن (الرئيس الفلسطيني) الشروع الفوري بمغادرة مسار الاتفاقيات المذلة (في إشارة للاتفاقيات مع إسرائيل)، وعدم رهن هذه الخطوة بأي مواقف أخرى؛ وذلك استجابة للإجماع الوطني، وحفاظاً على الحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية”.
ودعت حماس الرئيس الفلسطيني إلى “إعادة رواتب مئات الأسرى والشهداء والجرحى التي قطعها، واتخاذ خطوات عملية لاستعادة الوحدة الوطنية من خلال الاستجابة لمبادرة الفصائل الوطنية للمصالحة وإنهاء الانقسام، والعمل الفوري لكسر حصار غزة”.
وفي 7 فبراير الماضي، أعلنت لجنة “الأسرى”، التابعة لتجمع الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية، في قطاع غزة، أن الحكومة (برام الله) قطعت رواتب المئات من المعتقلين داخل السجون الإسرائيلية، وأخرى لمعتقلين محررين، ولجرحى الاعتداءات الإسرائيلية، إلى جانب قطع رواتب لعدد من أهالي الشهداء ولبعض موظفيها بغزة.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت حركة “حماس”، موافقتها على الرؤية التي قدّمتها 8 فصائل فلسطينية، الأسبوع الماضي، لتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام السياسي الداخلي.