بدأ فلسطينيون بالتوافد نحو حدود قطاع غزة، الجمعة، للمشاركة في “مسيرات العودة وكسر الحصار” الأسبوعية.
وأفاد مراسل وكالة الأناضول بأن مئات المتظاهرين توافدوا نحو الحدود الشرقية للقطاع، حاملين الأعلام الفلسطينية.
وأطلقت “الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار” (مشكّلة من الفصائل الفلسطينية)، على مسيرات هذه الجمعة اسم “انتفاضة الأقصى والأسرى”.
وقال عبد اللطيف القانوع، الناطق باسم الحركة، في بيان: “تخرج الجماهير الفلسطينية لتؤكد مرة أخرى على جاهزيتها واستعدادها لحماية الأقصى والانتصار للأسرى ومضيها قدماً في مسيرات العودة وكسر والحصار حتى تحقيق كامل أهدافها”.
وأضاف: “انتفاضة الأقصى كانت نقطة تحولٍ في مسار القضية الفلسطينية ومحطة فارقة في تاريخ شعبنا وبفعلها الشعبي والعسكري اندحر الاحتلال من قطاع غزة تحت ضربات المقاومة وأمام صمود شعبنا الأسطوري لتبدأ مرحلة جديدة على طريق التحرير الكامل”.
وفي 28 سبتمبر 2000، اندلعت شرارة الانتفاضة الفلسطينية الثانية، عقب اقتحام رئيس وزراء الاحتلال الراحل أرييل شارون، المسجد الأقصى، ومعه قوات كبيرة من الجيش والشرطة.
وتجوّل شارون آنذاك في ساحات المسجد، وقال إن “الحرم القدسي” سيبقى منطقة إسرائيلية؛ ما أثار استفزاز الفلسطينيين، فاندلعت المواجهات بين المصلين والجنود الإسرائيليين، وقُتل 7 فلسطينيين وجُرح 250 آخرون، كما أُصيب 13 جنديا إسرائيليا.
ولاحقا، شهدت مدينة القدس مواجهات عنيفة، أسفرت عن إصابة العشرات، وسرعان ما امتدت إلى كافة المدن في الضفة الغربية وقطاع غزة، وسميت بـ”انتفاضة الأقصى”.
ومنذ مارس 2018، يشارك فلسطينيون في مسيرات العودة قرب السياج الفاصل بين شرقي غزة والأراضي المحتلة؛ للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم، ورفع الحصار عن القطاع.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف؛ ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين، وإصابة الآلاف بجروح مختلفة.