أعرب خبراء في حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة، عن قلقهم على حياة عالم من أتراك الأويجور، محتجز في الصين منذ عامين، مطالبين بكين بالكشف عن مكانه.
جاء ذلك في بيان صادر عن “الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي” ومقررين خاصين للأمم المتحدة.
وأشار البيان إلى أنه في عام 2017 جرى اختطاف البروفيسور “طاشبولات طيب” عميد جامعة شينجيانغ، خلال طريقه إلى مؤتمر في ألمانيا.
وأوضح أنه ليست هناك أخبار عن العالم الأويغوري منذ اختطافه في 2017.
وأضاف البيان أن “المسؤولين الصينيين قالوا لنا إن طيب يُحاكم بتهم فساد، وأن أقربائه وكّلوا له محاميا، وأن القضاء لم يقض عليه بالإعدام”.
وفي هذا الإطار، أعرب البيان عن ترحيبه بعدم فرض القضاء الصيني عقوبة الإعدام على العالم طيب.
وطالب البيان السلطات الصينية بالكشف أمام الرأي العام عن مكان احتجاز طيب، والسماح لأسرته بزيارته.
وشدد أن خبراء حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة، أكدوا مرارا على قلقهم من احتجاز أتراك الأويجور في عدد من المعسكرات بتهم غير معروفة.
ويعتقد أن الصين، تحتجز في معسكرات الاعتقال العديد من المثقفين والأكاديميين الذين لا يزال مصيرهم مجهولا.
ومنذ عام 1949، تسيطر بكين على إقليم تركستان الشرقية، وهو موطن أقلية الأويجور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم “شينجيانغ”، أي “الحدود الجديدة”.
وفي أغسطس 2018، أفادت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة بأن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من الأويجور في معسكرات سرية بتركستان الشرقية.
وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونا من الأويجور، فيما تقدر تقارير غير رسمية عدد المسلمين بقرابة 100 مليون، أي نحو 9.5 بالمائة من السكان.