كشف مركز حقوقي إسرائيلي إن 19 متظاهرا فلسطينيا بقطاع غزة فقدوا البصر في عين واحدة خلال العامين الأخيرين، برصاص الاحتلال لدى مشاركتهم في تظاهرات مسيرات العودة قرب السياج الحدودي.
جاء ذلك في تقرير لمركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة “بتسيلم”، نشره على موقعه الإلكتروني.
وفقد فلسطينيان آخران البصر في كلتى العينيين، خلال التظاهرات ذاتها، بحسب “بتسليم” الذي قال إن تلك المعطيات تضاف إلى الحصيلة “المرعبة” لضحايا التظاهرات.
وأوضح المركز أن جيش الاحتلال قتل منذ انطلاق “مسيرات العودة” في مارس 2018 قتل أكثر من 200 فلسطيني ونحو 8 آلاف جريح أصيبوا بالطلقات المعدينة المغلفة بالمطاط، فضلا عن حوالي 3 آلاف مصاب جراء قنابل الغاز.
واعتبر المركز أن “استخدام إسرائيل وسائل فتاكة لتفريق المظاهرات تقتل أو تسبب إصابات بالغة، هو أحد أوجه سياسة إطلاق النار التي تطبقها منذ حوالي عامين في التعامل مع المظاهرات بالقرب من الشريط الحدودي”.
وشدد على أن هذه السياسة غير قانونية أوأخلاقية وتعبر عن الاستخفاف بحياة وسلامة الفلسطينيين.
وتابع “طالما استمرت إسرائيل في اتباعها (سياسة إطلاق النار) رغم النتائج المهولة المترتبة عليها سوف يستمر القتل والأذى البالغ بالمتظاهرين”.
يشار إلى أن مسيرات العودة انطلقت في 30 مارس 2018، وتوقفت نهاية العام الماضي، على أن تستأنف نهاية مارس المقبل، وفق آلية جديدة، بواقع مرة واحدة شهريًا، وفي المناسبات الوطنية البارزة، بعد أن كانت تُنظم أسبوعيا.
وتطالب المسيرات برفع الحصار عن غزة، وعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها عام 1948.
وتطرق المركز الحقوقي للأوضاع الطبية بقطاع غزة المحاصر منذ نحو 13 عاما، مبينا أن الحصار الإسرائيلي خلف أضرارا فادحة بمستوى الخدمات الصحية المقدمة لسكان القطاع، في ظل نقص حاد في الأدوية والأطباء والمعدات والتأهيل الطبي.
وإمعانا في معاناة الفلسطينيين، قال “بتسليم” إنه نتيجة لعدم توافر الرعاية الطبية المناسبة في القطاع، يحاول كثير من المرضى مغادرة القطاع للحصول على العلاج الطبي في الخارج، لكن إسرائيل تستغل سيطرتها على المعابر لمنعهم من العلاج في الضفة الغربية والقدس.
ولهذا السبب- والكلام للمركز الحقوقي- يضطر الجرحى إلى الاكتفاء بالعلاج المحدود داخل القطاع أو محاولة الوصول للعلاج في دول أخرى حال تم السماح لهم بالخروج عن طريق معبر رفح وتحمل تكاليف العلاج الباهظة.