حذرت وكالة “أسوشيتدبرس” الأمريكية من أن تفشي فيروس “كورونا” الآخذ في الاتساع يهدد بضرب الاقتصاد العالمي بشكل خطير.
وقالت الوكالة، وسط مخاوف من أن الناتج العالمي قد ينخفض للمرة الأولى منذ الأزمة المالية العالمية التي ضربت العالم قبل نحو عقد من الزمان، هبطت أسواق الأسهم اليوم الاثنين، في علامة واضحة على كيفية تأثر المعنويات سلبًا، وارتفع الذهب بنسبة 1.8٪ ووصل لـ 1،688 دولارًا للأوقية، وهو أعلى مستوى منذ سبع سنوات، حيث سعى المتداولون إلى الأصول التي يعتبرها البعض أكثر أمانًا.
وأضافت الصحيفة، في وول ستريت، بحسب مصر العربية انخفض مؤشر داو جونز بأكثر من 900 نقطة خلال التعاملات المبكرة الاثنين، بينما في أوروبا، مع ظهور حالات في بلدان جديدة بالشرق الأوسط وأوروبا.
ونقلت الصحيفة عن مات ويلر الرئيس العالمي لأبحاث السوق قوله، بجانب الانقطاعات الدراماتيكية التي أصابت سلاسل التوريد العالمية في الصين، يخشى المتداولون من أن الانتشار السريع لكورونا إلى الاقتصادات الكبرى الأخرى يمكن أن يكون كافياً لتحويل النمو الاقتصادي العالمي مؤقتًا إلى انكماش في النصف الأول من العام”.
تواجه الصين، التي تشكل مركز اندلاع المرض، أشد الصعوبات الحادة على المدى القريب، لأن المصانع لا تزال خامدة ولا يزال الناس في منازلهم، لكن آثارها يتم الشعور بها في جميع أنحاء العالم، حيث تعد الصين مستوردًا رئيسيًا للبضائع، وكذلك مصدرًا للأجزاء من خلال سلاسل التوريد المعقدة، ويجري بالفعل تخفيض تقديرات النمو للصين.
وأشارت الوكالة إلى أن المخاوف تتزايد في منطقة اليورو التي تضم 19 دولة، والتي تتعثر اقتصاداتها الثلاثة الكبرى، والمخاوف بشأن الآثار غير المباشرة على ألمانيا، قوة التصدير في أوروبا، حادة بشكل خاص، حيث أغلق سوق الأسهم الألماني الرئيسي اليوم الاثنين منخفضًا بنسبة 4٪.
وقال أندرياس ريس، كبير الاقتصاديين الألمان في يونيكريديت: “بالنظر إلى التطورات الأخيرة، يتعين على المرء أن يتحدث عن المخاطر السلبية للمصدرين الألمان”.
وقال جاك آلن رينولدز، خبير اقتصادي أوروبي رفيع المستوى في كابيتال إيكونوميكس، إن الفيروس “يزيد من احتمال حدوث ركود آخر في إيطاليا”.
كان الأوروبيون يأملون في حدوث تحسن متواضع هذا العام بعدما تعثرت الاقتصادات الكبرى في مرحلة صعبة في نهاية العام، وأظهرت ألمانيا نمواً صفرياً في الربع الرابع.
وكان الاقتصاد العالمي مستقراً فقط بعد التذبذب الناجم عن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة، والصين والمخاوف من خروج بريطانيا غير المنضبط من الاتحاد الأوروبي.
وضرب كورونا” target=”_blank”>فيروس كورونا مثلما كانت الصفقة الأولية بين الولايات المتحدة والصين، واتفاق الانسحاب من خروج بريطانيا، من الاتحاد الأوروبي، وقد عززت الآمال لطفرة متواضعة، ولا سيما في أوروبا.
ونقلت الصحيفة عن بن ماي، مدير أبحاث الاقتصاد الكلي العالمية في جامعة أكسفورد للاقتصاد قوله ” الآن قد يشهد الاقتصاد العالمي أول انخفاض فصلي في الإنتاج المعدل موسمياً منذ الأزمة المالية العالمية منذ أكثر من عقد من الزمان”.