قال قيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، اليوم الإثنين: إن المجلس مستعد لمواجهة أسوأ الاحتمالات ولا رجعة عن “الحكم الذاتي”.
جاء ذلك في تصريح نشره الموقع الإلكتروني لعبدالله مهدي سعيد، رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بمحافظة الضالع (جنوب)، بحسب “الأناضول”.
وأوضح سعيد أن القرار (الحكم الذاتي) تم اتخاذه ولا رجعة عنه، وأمامنا مسؤولية كبيرة لتنفيذه على الوجه المطلوب، ونحن مستعدون لأسوأ الاحتمالات.
وتابع: نحن اليوم أمام أعداء كثر من عدة اتجاهات، وعلينا واجب تحمل المسؤولية أمام أبناء شعبنا.
وعزا سعيد قرار “الحكم الذاتي” إلى ما سماه بـ”الاستفزازات الهائلة” التي تقوم بها الحكومة اليمنية بحق الجنوبيين.
واتهم الحكومة اليمنية بـ”تعمد تجويع وتركيع الجنوبيين من خلال تردي الخدمات العامة وتعذيب المواطنين بها”.
وقال: إن هذه الخطوة جاءت بسبب تلكؤ الحكومة وتهربها من تنفيذ اتفاق الرياض، وعدم التعاطي الإيجابي بشأن دعوات تحسين الأوضاع المعيشية.
ولم يصدر تعليق فوري من قبل الحكومة اليمنية على اتهامات سعيد.
والسبت، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي حالة الطوارئ العامة، وتدشين ما أسماها “الإدارة الذاتية للجنوب” اعتباراً من منتصف ليل السبت/ الأحد.
وعقب ساعات من إعلان المجلس الانتقالي حكماً ذاتياً في الجنوب، أعلنت 6 محافظات يمنية جنوبية من أصل 8، رفضها لهذا الإعلان، وأكدت تمسكها بالولاء للشرعية والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
كما عبر التحالف العربي الذي تقوده السعودية، في بيان، عن رفضه إعلان المجلس الانتقالي، مؤكداً ضرورة العمل على تنفيذ اتفاق الرياض.
وفي نوفمبر 2019، وقعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، برعاية سعودية، اتفاقاً يتضمن 29 بندًا لمعالجة الأوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية في الجنوب.
ويتحكم المجلس الانتقالي بزمام الأمور في عدن، منذ أغسطس الماضي.