شارك مئات الأردنيين، في سلسلة بشرية، مساء اليوم السبت، رفضًا لقرار الاحتلال الإسرائيلي، ضم الضفة الغربية والأغوار الأردنية.
السلسلة البشرية، التي دعت لها الحركة الإسلامية في الأردن، وحملت شعار: “اغضب للأردن، اغضب لفلسطين”، امتدت لعدة كيلو مترات، أكد المشاركون خلالها، “على ضرورة تعزيز الفعاليات الشعبية بمواجهة خطة الضم في المحافظات الأردنية كافة، للتعبير عن الموقف الأردني الرافض للخطوات الصهيوأمريكية، التي تستهدف الأردن وفلسطين معاً”.
بدوره أكد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين، المهندس عبد الحميد الذنيبات، على أن “خطة الضم الصهيونية، ما هي إلا مؤامرة تستهدف الأردن وفلسطين”.
وقال في تصريحٍ لـ”قدس برس”: “على الأردن الرسمي أن يبدأ بتغيير استراتيجية التعامل مع العدو الصهيوني، بأنه عدو استيطاني إحلالي، يريد تغيير الوضع الديمغرافي في المملكة”، داعياً إلى “تشكيل جبهة داخلية أردنية صلبة قوية، وتغيير السياسية الإعلامية والدبلوماسية مع العدو الصهيوني”.
وأضاف: “هذا يتطلب إعادة النظر في جميع الاتفاقيات مع الاحتلال الصهيوني، والوقوف في وجه المؤامرة التي تحاك ضد الأردن وفلسطين معاً”.
بدوره، أكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي الأردني، المهندس مراد العضايلة، “رفض قرارات الضم كافة”، داعيا في تصريح لـ “قدس برس”، العرب بأن يتوحدوا، لإسناد الموقف الأردني والفلسطيني.
وطالب “العضايلة” الحكومة الأردنية، بانتهاج استراتيجية جديدة مع العدو، وإعادة تعريف الصراع معه، مشددا، أن “إلغاء الاتفاقيات مع العدو الصهيوني بات واجباً وطنياً”.
وقال: “اليوم لا بد من وقف التطبيع مع الاحتلال، فهذا فعل خائن شائن، يسعى أصحابه والداعين له، إلى قتل شعبنا وتدمير حقنا بفلسطين”.
وحمل المشاركون في الفعالية لافتات، أكدت على رفضهم للممارسات الصهيونية بحق القضية الفلسطينية: “لا للتطبيع مع العدو الصهيوني”، و”لا لخطة الضم الصهيونية”، و”لا لصفقة القرن الأمريكية”.
وتشهد المنطقة حالة من الترقب لإعلان “إسرائيل” عزمها ضم منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت (على الحدود مع الأردن)، والمستوطنات بالضفة الغربية لسيادتها مطلع الشهر المقبل.
وتُشير تقديرات فلسطينية إلى أن الضم سيصل إلى أكثر من 30% من مساحة الضفة المحتلة.