أعرب ائتلاف جماعات المعارضة والمجتمع المدني في مالي، أمس الأربعاء، عن استعداده للتعاون مع المجلس العسكري في إدارة المرحلة الانتقالية.
وبحسب وسائل إعلام محلية، اجتمع ائتلاف المعارضة مع قادة الانقلاب في “اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب” بالثكنة العسكرية في مدينة “كاتي”.
وأوضح عيسى كاو دجيم، أحد أعضاء الائتلاف في تصريح، أنهم مستعدون لمرافقة عملية الانتقال السياسية والمدنية.
وقال: “قدمنا إلى كاتي لتبادل الأفكار حول المرحلة المقبلة”.
والأسبوع الماضي، اعتقل عسكريون متمردون رئيس مالي إبراهيم أبوبكر كيتا، ورئيس الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين.
ولاحقاً أعلن كيتا، في كلمة مقتضبة بثها التلفزيون الرسمي، استقالته من رئاسة البلاد وحل البرلمان.
وأضاف كيتا: “لا أريد أن تراق الدماء لإبقائي في السلطة”.
ومنذ يونيو، يخرج عشرات آلاف المتظاهرين إلى شوارع باماكو، مطالبين كيتا بالاستقالة، معللين ذلك بـ “إخفاقاته في معالجة تدهور الوضع الأمني والفساد”.
وكان كيتا يأمل أن تساعد تنازلات قدمها للمعارضين وتوصيات وفد وساطة من قادة المنطقة، في وقف موجة الاستياء، لكن قادة الاحتجاج رفضوا مقترحات الانضمام إلى حكومة لتقاسم السلطة.