قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس الأربعاء: إن نظام الرعاية الصحية في قطاع غزة لن يكون قادراً على التعامل مع تفشي فيروس كورونا.
جاء ذلك وفق بيان أصدره إغناسيو كاساريس غارسيا، مدير مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة.
وأوضح البيان أن “نظام الرعاية الصحية في غزة لن يكون قادراً على التعامل مع أكثر من بضع عشرات من مرضى فيروس كورونا”.
وأشار في هذا الصدد إلى أن علاج مرض “كوفيد-19” يتطلب معدّات طبية ومخبرية ومستلزمات خاصة وأدوية غير متوفرة في المستشفيات والمراكز الصحية بكميات كافية.
وقال البيان: إن سكان غزة يعيشون تحت ضغوطات شديدة ويشعرون بالتوتر، فلا يكفي أنّهم لا يحصلون إلّا على أربع ساعات فقط من الكهرباء في اليوم، فقد تفاقمت مخاوفهم بشأن فيروس كورونا بشكل كبير وهم الآن قيد الإغلاق.
وأضاف أن غزة تمكّنت من منع انتشار الفيروس بين أفراد المجتمع من خلال نظام الحجر الصحي الصارم الذي أثبت جدارته حتى هذا الأسبوع، إلا أن الوضع تغير يوم الإثنين الماضي، مع الإعلان عن حالات إصابة مؤكّدة خارج مراكز الحجر الصحي.
وأكد البيان التزام اللجنة الدولية للصليب الأحمر بدعم سكان قطاع غزة في مواجهة كورونا، مشدداً في الوقت ذاته على الحاجة لكل مساعدة دولية ممكنة لمواجهة الأزمة.
وحث البيان سكان القطاع على الامتثال الصارم للتدابير الوقائية المتخذة لمنع تفشي فيروس كورونا.
وبحسب البيان، قدّمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإمدادات والمعدات، بما في ذلك معدات العناية المركزة الحيوية والكلور ومعدات الوقاية الشخصية وإمدادات المستشفيات، وأجرت تحسينات في البنية التحتية في المستشفى المخصص لعلاج مرضى “كوفيد-19” في غزة.
ومنذ مساء الإثنين الماضي، فرضت السلطات الحكومية في القطاع حظراً شاملاً للتجوال لمدة يومين، ضمن إجراءات مكافحة الفيروس، عقب إعلان اكتشاف إصابات وسط القطاع.
كما أغلقت المحال التجارية، والمؤسسات الحكومية والتعليمية والخاصة، والمساجد أبوابها.
ويبلغ إجمالي الذين أصيبوا بـ”كورونا” في قطاع غزة، منذ مارس الماضي، 133 شخصاً، توفي منهم اثنان، ويتلقى العلاج حالياً 59، وتعافى منهم 72.