دعا أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأحد، كلاً من أذربيجان وأرمينيا إلى وقف القتال بينهما فوراً، والعودة إلى “مفاوضات هادفة دون شروط مسبقة”.
واندلعت اشتباكات على خط الجبهة بين البلدين، إثر إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذربيجانية؛ ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دماراً كبيراً بالبنية التحتية المدنية، بحسب وزارة الدفاع الأذربيجانية.
ودعا غوتيريش “الجانبين بشدة إلى وقف القتال على الفور، وتهدئة التوترات والعودة إلى مفاوضات هادفة من دون تأخير”، بحسب بيان أصدره المتحدث باسمه، ستيفان دوجاريك.
وأفاد البيان بأن “الأمين العام يشعر بقلق بالغ إزاء استئناف الأعمال العدائية على طول خط التماس في منطقة نزاع إقليم قره باغ، ويدين استخدام القوة، ويأسف للخسائر في الأرواح وفي صفوف المدنيين”.
وكشف عن اعتزام غوتيريش “الحديث إلى كل من رئيس أذربيجان ورئيس وزراء أرمينيا”، دون تحديد موعد لذلك.
وأعرب عن “الدعم الكامل (من جانب الأمم المتحدة) للدور المهم الذي يؤديه الرؤساء المشاركون لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وحث الجانبين على العمل بشكل وثيق معهم لاستئناف عاجل للحوار من دون شروط مسبقة”، وفق البيان.
ورداً على العدوان الأرميني، نشرت وزارة الدفاع الأذربيجانية مشاهد توثق تدمير قواتها مستودع ذخائر للجيش الأرميني.
وتحتل أرمينيا، منذ عام 1992، نحو 20% من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم “قره باغ” (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي “آغدام” و”فضولي”.